حسن نصر الله يحذر اللبنانيين من التجاوب مع التحريض الأمريكي
دعا أمين عام حزب الله حسن نصر الله اللبنانيين لعدم التجاوب مع فتنة واشنطن التي حاول وزير خارجيتها مايك بومبيو تسويقها في البلاد، أثناء زيارته لبيروت الشهر الماضي.
واعتبر نصر الله أمس الأربعاء في “يوم جريح المقاومة” أنه “بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي لم تؤد إلى نتائج، السياسة الأمريكية التحريضية مستمرة لبث الفتنة في لبنان، نحن لسنا في حالة تراجع، وصعودنا يثير قلق ترامب، ولا معطى جديا عن فرض عقوبات على أصدقاء لنا (حركة أمل)، ويبدو أن هناك لبنانيين في واشنطن يعملون بهذا الاتجاه”.
وأضاف: “يجب أن يعرف اللبنانيون أن مصلحتهم في التضامن وعدم الاستماع إلى التحريض الأمريكي الذي دمر بلدانا حولنا، وأطلب من الشعب اللبناني عند سماع ترامب وبومبيو أن يستحضروا أمام أعينهم الدول التي دمرها التدخل الأمريكي والإسرائيلي والتي حطمها التآمر الأمريكي الإسرائيلي وبعض المال الخليجي”.
وتابع: “اللبنانيون يجب أن يحسموا خياراتهم، وأضم صوتي إلى صوت رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي صدح في الدوحة أمام برلمانيي العالم ليقول الحق بصوت مرتفع ويدل الجميع على طريق الخلاص وهو الوحدة والمقاومة، وعندما نأتي إلى لبنان الطريق هو الوحدة والمقاومة إذا كنا نريده أن يبقى حرا مستقلا ومزدهرا”.
استحقاق خلف الحدود
وعن الانتخابات الإسرائيلية، قال نصر الله: “الآن بعد الانتخابات الإسرائيلية، على الأرجح بنيامين نتنياهو سيعود إلى تشكيل حكومة يمينية صهيونية، نحن أمام مرحلة جديدة في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، وترامب يقدم الهدايا لنتنياهو، سنكون أمام استحقاق كبير يتعلق بحدودنا البرية والبحرية. القلق الذي أبداه بعض المسؤولين على مصير تلال شبعا هو قلق صحيح لكن المسألة ترتبط بإرادتنا الوطنية وليس بإرادة ترامب”.
وفي ملف اليمن، قال نصر الله إنه عندما بدأت “عاصفة الحزم” كان هناك رهان على أنه إذا استطاع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أو القيادة السعودية أن تحسم المعركة خلال أسابيع قليلة، وأضاف: “كان سيقدم هذا النصر بشكل مضلل وبشكل مضخم وسيقدم هذا الرجل كقائد للأمة العربية”.
واعتبر نصر الله أن هزيمة السعودية على أيدي الجيش واللجان الشعبية في اليمن هو اليوم ما يحمي القدس وفلسطين وكل أرض عربية ما زالت تحت الاحتلال ويهبها ترامب للإسرائيليين والصهاينة.
وذكّر بأن “أمريكا تذلّ أمة بكاملها من أجل إسرائيل وتصنع الجماعات الإرهابية وتقدم لها كل التسهيلات، ثم تأتي وتصنف المدافعين عن الأرض والمقدسات والأعراض بأنهم إرهابيون”.