حزب المحافظين البريطاني يعلق عضوية منتسبيه ويبدأ التحقيق بسبب منشورات معادية للإسلام
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن عضوية عدد من المنتمين لحزب المحافظين البريطاني قد عُلقت بسبب نشرهم أو دعمهم محتوى معادياً للإسلام على الإنترنت.
وقالت BBC إن مستخدماً مجهولاً لموقع تويتر أعلمها بوجود حالات لأعضاء ينتمون لأكبر حزب في المملكة المتحدة ينشرون محتوى معاد للمسلمين، وفقاً لما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
وكشفت BBC أنه من بين هذه الحالات، وضع أفراد «إعجابات» لصور وتصريحات معادية للإسلام، فضلاً عن أعضاء في حزب المحافظين ينشرون من حين لآخر محتوى معادياً للمسلمين.
ونقلت صحيفة The Guardian البريطانية عن متحدث باسم الحزب قوله إنهم «لن يقفوا مكتوفي الأيدي حين يصل الأمر إلى التحيز والتمييز من أي نوع».
وقال المتحدث: «لقد عُلقت عضوية جميع من تبين أنهم أعضاء في الحزب على الفور، بانتظار ما سيتوصل إليه التحقيق».
فيما جاء تعليق عضوية هؤلاء الأعضاء حين كشف عضو سابق في البرلمان الأوروبي من حزب المحافظين أنه تعرّض لإساءات معادية للمسلمين، ومن ذلك من عضو حالي في الحكومة البريطانية.
حالات معاداة الإسلام زادت بنسبة خيالية
وقال هذا العضو الذي يُدعى سجاد كريم، في حديثه إلى BBC: «شهدتُ محادثات تتسم بمعاداة الإسلام وتدور عني مباشرة، يجريها أعضاء بارزون للغاية في حزب المحافظين، برلمانيون في الواقع، وأحدهم في الواقع وزير حالي».
ورفض ذكر اسم هذا الوزير، لكنه قال إنه سيكون على استعداد لذكره حال بدء التحقيق.
يُذكر أن حزب المحافظين واجه انتقادات في السنوات الأخيرة لفشله في إجراء تحقيق حول اتهام أعضائه بمعاداة الإسلام.
إذ اتُّهم زعيم حزب المحافظين الجديد بوريس جونسون بمعاداة الإسلام في الماضي، ومن ذلك إدلائه بتصريحات في مقال رأي نشر في إحدى الصحف في أغسطس/آب، شبّه فيه النساء اللائي يرتدين النقاب بصناديق البريد.
وأفادت إحدى مجموعات رصد معاداة الإسلام في أوائل سبتمبر/أيلول أنه في الأسبوع التالي للمقال، زادت حالات معاداة الإسلام بنسبة 375%.
وقال كريم: «في نهاية المطاف، الأمر يتعلق بالقيم، وإذا سمحنا لمعاداة الإسلام، أو أي شكل آخر من أشكال التمييز، بأن يمضي دون حساب، فإن ما نفعله في حقيقة الأمر هو تقويض قيمنا».
وفي مايو/أيار الماضي، دعا المجلس الإسلامي البريطاني إلى إجراء تحقيق في معاداة الإسلام في حزب المحافظين، محذراً من أن المشاعر المعادية للمسلمين «ليست منتشرة فحسب، بل ممنهجة».