«حزب الله» يُسقط طائرة إسرائيلية مسيّرة جنوب لبنان
قال «حزب الله» اللبناني، المدعوم من إيران، إنه أسقط طائرة إسرائيلية مسيّرة، اليوم الإثنين 9 سبتمبر 2019 قرب بلدة رامية الجنوبية بعد أن عبرت الحدود.
وأشار الحزب، في بيان، إلى أن الطائرة المسيّرة أصبحت الآن في يد مقاتليه، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
وذكر حزب الله أنه «تصدى» للطائرة المسيرة «بالأسلحة المناسبة» بينما كانت في طريقها إلى بلدة رامية في جنوب لبنان، وتم إسقاطها عند أطراف البلدة.
وقال مراسل لقناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» متحدثاً من عند الحدود، إن الطائرة المسيَّرة لم تصَب بضرر كبير، وإنها حلَّقت في الأجواء اللبنانية لخمس دقائق تقريباً.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن إحدى طائراته المسيَّرة «سقطت داخل جنوب لبنان خلال عمليات اعتيادية»، ولم يذكر سبب سقوط الطائرة، لكنه أشار إلى أنه «لا توجد مخاوف من إمكانية الحصول على معلومات منها».
وبيّنت متحدثة عسكرية إسرائيلية أنها كانت «طائرة مسيَّرة بسيطة» دون أن تذكر تفاصيل.
إطلاق صواريخ من قرب دمشق
وفي بيان منفصل، قال الجيش الإسرائيلي، إن «فصائل شيعية مسلحة تعمل تحت قيادة فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أطلقت عدداً من الصواريخ صوب إسرائيل من سوريا اليوم الإثنين، لكنها سقطت قبل أن تصل الأراضي الإسرائيلية».
وأوضح بيان الجيش أن إطلاق الصواريخ تم من منطقة قرب دمشق.
وقبل أسبوع تبادل «حزب الله» والجيش الإسرائيلي إطلاق النار عبر الحدود بعد هجوم بطائرتين مسيَّرتين في الضاحية الجنوبية ببيروت، التي يسيطر عليها «حزب الله» في أعنف تبادل للقصف بين الجانبين منذ حرب لبنان عام 2006.
وحمَّل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، وأيضاً الحكومة اللبنانية، إسرائيلَ مسؤولية هجوم الأسبوع الماضي. وتوعَّد نصر الله باستهداف الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تدخل المجال الجوي اللبناني.
وقال نصر الله إنه على الرغم من أن تفجُّر الأوضاع مع إسرائيل على الحدود قد انتهى، فقد دخلت المواجهة «مرحلة جديدة»، لم تعد بها خطوط حمراء أمام حزب الله المدعوم من إيران.
وقال حزب الله إنه دمر مدرعة إسرائيلية خلال تبادل إطلاق النار الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل وإصابة من بداخلها، وبث الحزب لقطات لما قال إنهما صاروخان أصابا مركبة متحركة. وقالت إسرائيل إنها لم تتكبد خسائر بشرية.
تصعيد عسكري
وصعّدت إسرائيل أيضاً الوضع الأسبوع الماضي باتهام حزب الله بتشييد مصنع، بمساعدة من إيران، لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه في وادي البقاع. ونفى «حزب الله» ذلك.
ومن شأن اندلاع أي حرب جديدة بين إسرائيل و «حزب الله»، أن يزيد خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط، في وقت تقاوم فيه إيران محاولات الولايات المتحدة لإجبارها على إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في 2015.
وتخشى إسرائيل من نفوذ إيران المتزايد في المنطقة عبر حلفاء من فصائل مسلحة في دول، بينها سوريا والعراق.