حزب الله: ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية وراء اتهام المغرب لنا
نفى حزب الله اللبناني ما سماها مزاعم واتهامات وجهها المغرب له بخصوص دعم جبهة البوليساريو وتدريب مقاتليها.
وقال حزب الله “إنه من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة، و كان حرياً بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران التي وقفت وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية وتساندها بكل قوة بدل اختراع هذه الحجج الواهية. ”
وكانت المملكة المغربية قد قالت إنها ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بسبب ما وصفته بدعم طهران للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) ومدها بالأسلحة.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، في مؤتمر صحفي إن الرباط ستغلق سفارة إيران وتطرد سفيرها، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
واتهم الوزير المغربي حزب الله اللبناني بالضلوع في إيصال الأسلحة إلى جبهة البوليساريو.
وقال بوريطة “كانت أول شحنة من الأسلحة مؤخرا” وقد ارسلت إلى الجبهة المدعومة من الجزائر عبر “عناصر” في السفارة الإيرانية في الجزائر، بحسب وكالة فرانس برس.
وأوضح “أن مسؤولا في حزب الله في سفارة إيران بالجزائر كان ينسق بين مسؤولين في حزب الله وجبهة البوليساريو وهذا لا يمكن أن يكون دون علم الجمهورية الإسلامية”.
وأضاف أن “مسؤولين كبار من حزب الله زاروا تندوف (مقر جبهة البوليساريو) في 2116 لالتقاء مسؤولين عسكريين في البوليساريو”.
وأصدر حزب الله بيانا قائلا إنه “ينفي هذه المزاعم والاتهامات جملة وتفصيلاً”.
واضاف بيان الحزب أنه “يعتبر أنه من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة، ويرى أنه كان حرياً بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران”.
وسبق للمغرب أن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران مطلع عام 2009، عقب احتجاج من المغرب على تصريحات إيرانية اعتبرتها الرباط غير مقبولة إثر تضامنها مع البحرين في الأزمة التي نشبت مع طهران حينها.
وتمتد الصحراء الغربية على مساحة تبلغ 266 ألف كلم مربع، ولها ساحل على المحيط الأطلسي يمتد 1100 كلم، وتعد المياه المقابلة له من المناطق الغنية بالأسماك.
وتدير المغرب الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة إسبانية سابقة، والتي تطالب جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، باستقلالها عن المغرب.
وخاضت جبهة بوليساريو صراعا مسلحا مع السلطات المغربية بعد انسحاب إسبانيا من المنطقة في عام 1974 تواصل حتى عام 1991، حيث نجحت الأمم المتحدة في عقد اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة الصحراوية.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا من ترابه الوطني ويقترح منحها حكما ذاتيا، بيد أن بوليساريو تصر على إجراء استفتاء على استقلال الصحراء برعاية الأمم المتحدة.
وقالت بوليساريو مطلع العام الجاري إنها مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب في المستقبل بشأن المنطقة المتنازع عليها.
ولم يعقد الجانبان أي مفاوضات مباشرة منذ عام 2012.