حرب ترامب وبانون تفضح الخيانة داخل الإدارة الأمريكية.. ودور روسيا الخفي في الانتخابات
دخلت الحرب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره الاستراتيجي السابق ستيف بانون، مرحلة جديدة وخرجت من الغرف المغلقة إلى حرب البيانات والتصريحات المتبادلة التي وصلت إلى حد اتهام بانون لنجل ترامب بخيانة أمريكا لعلاقته بروسيا.
وأصدر الرئيس ترامب بياناً مكتوباً للرد على بانون الذي تحدث عن علاقة الرئيس بروسيا في كتاب سيصدر الأسبوع المقبل بعنوان “النار والغضب: داخل فريق ترامب في البيت الأبيض”، وسيكون لبنانون تعليقات فيه.
وشغل بانون منصب مدير حملة ترامب الانتخابية الرئاسية، وبعد الفوز تولى منصب المستشار الاستراتيجي للرئيس.
“بانون فقد عقله”
واعتبر بانون في تعليقات ستصدر في الكتاب، أن اجتماع نجل الرئيس “دونالد ترامب جونيور” مع محامية روسية في شهر يونيو عام 2016 هو “خيانة وطنية”، مرجحاً العلم المسبق للرئيس بشأن الاجتماع الذي عقد في فندق “ترامب تاور” في نيويورك.
في المقابل قال الرئيس الأمريكي في بيان له إن طرد ستيف بانون من البيت الأبيض لم يفقده وظيفته فحسب بل “أفقده عقله” أيضاً.
موضحا أن علاقة بانون، الذي غادر منصبه في البيت الأبيض أغسطس الماضي، قد انتهت تماما به وبإدارته الرئاسية، بل وحمله أيضا مسؤولية هزيمة الحزب الجمهوري في انتخابات ألاباما الأخيرة، ونفى أن يكون لمستشاره السابق أي تأثير على القرارات المهمة.
وقال إن “بانون يحاول الإيحاء بأنه في حرب مع الإعلام، بينما الوظيفة الوحيدة التي نجح فيها عندما كان في البيت الأبيض هي تسريب معلومات كاذبة إلى وسائل الإعلام لتسويق أنه من المؤثرين في البيت الأبيض، وترويج صورة عنه أهم من موقعه الحقيقي”.
وأضاف ترامب: “مرات قليلة التقيت مع ستيف في اجتماع وجهاً لوجه. ومع ذلك يحاول إقناع بعض المغفلين بأهميته”.
تفاصيل لقاء نجل ترامب مع الروس
وفي كتاب “النار والغضب: داخل فريق ترامب في البيت الأبيض”، الجديد للمؤلف مايكل وولف، يتحدث بانون عن التحقيقات في التدخل الروسي، متوقعاً أن يصل المحقق روبرت مولر إلى معطيات تخوله توجيه الاتهام إلى الرئيس.
ويشير بانون إلى تقدم تحقيقات مولر في قضايا الاستثمارات وتبيض الأموال التي أوقعت حتى الآن مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق، وبول مانفورت، المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية.
وانضم بانون لحملة ترمب قبل شهرين من اجتماع يونيو 2016 بين المحامية الروسية نتاليا فيسلنيتسكايا ومسؤولين في الحملة.
وحضر دونالد ترمب جونيور وصهر الرئيس ترمب جاريد كوشنر ومدير الحملة آنذاك بول مانافورت، اللقاء الذي عقد في برج ترمب في نيويورك.
وحضر دونالد ترمب جونيور اللقاء مع المحامية الروسية بعد ان تلقى وعودا بالحصول على مواد مسيئة لحملة منافسة والده الديموقراطية هيلاري كلينتون.
وينقل الكتاب عن بانون قوله “ظن الرجال الكبار الثلاثة في الحملة ان لقاء حكومة اجنبية في برج ترمب في قاعة المؤتمرات في الطابق ال25 — من دون محامين، فكرة جيدة”.
ويضيف “لم يكن برفقتهم اي محام”.
ويقول “حتى لو كنت تعتقد ان اللقاء ليس خيانة وليس غير وطني أو قذارة، وانا اعتقد انه كل ذلك، كان الاجدى الاتصال بمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) فورا”.