وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الحرب في سوريا ومشاركة القوات الأمريكية فيها بالحرب المنسية التي لا تتوقف، مشيرة إلي تواجد حوالي ما بين 500 إلي الف جندي أمريكي في سوريا.
وتقول الصحيفة: ان القوات الأمريكية في سوريا من الناحية النظرية تتواجد في سوريا للقضاء علي تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يسيطر علي اجزاء من سوريا والعراق، وفي وقت لاحق نظم التنظيم الإرهابي هجمات إرهابية في أوروبا وأمريكا الشمالية، وتؤكد واشنطن أنها تقترب من القضاء علي التنظيم الإرهابي بالكامل.
وأشارت الصحيفة إلي إعلان إدارة ترامب بقاء القوات الأمريكية في سوريا إلي أجل غير مسمي مما يعني ان العدو لم يهزم في الواقع كما يقولون، او المهمة تخطت تنظيم داعش، وربما يكون سبب البقاء يتضمن السببين المذكورين.
ولفتت الضحيفة إلي قتل داعش مقاتلين مدعومين من الولايات المتحدة في دير الزور الذي يقع في شرق سوريا وهو أحد المعاقل لبعض الجماعات القليلة المتبقية وأعربت الأقليات السورية عن قلقها مثل الدروز من قيام داعش بتجميع صفوفه وشن هجمات جديدة، وعاد داعش في أجزاء من وسط العراق وشن موجة من عمليات الخطف والاغتيالات.
وأضافت الصحيفة أن هذه التطورات ليست مفاجأة لأن الخبراء حذروا من ذلك، واكدوا أنها ستبقي لسنوات حتي بعد فقدها موقع سيطرتها، ولكن الولايات المتحدة انتقلت لهدف أخر تابع للسياسة الخارجية لمواجهة التهديدات الاستراتيجية المستمرة للولايات المتحدة بخلاف داعش، من بينها إيران وبذلك تخاطر الولايات المتحدة بوضع معيارين متناقضين للنصر، وإذا حدث ذلك فمن المحتمل أن تعاني الولايات المتحدة من خسارة واحدة على الأقل، وربما تزداد حربها الهادئة في سوريا.
