جيش الاحتلال يعزز قواته في محيط غزة وينفي وجود وقف لإطلاق النار
قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن الجيش يستعد لعدة أيام من المواجهة في قطاع غزة، وإن اللواء المدرع السابع تم استدعاؤه إلى محيط القطاع، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، عن رونين مانيليس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الأجنبي قوله إن الهجمات الإسرائيلية ستتواصل على قطاع غزة وأنه لا يوجد حديث عن وقف لإطلاق النار حاليا.
من ناحيته نقل مراسل القناة 12 الإسرائيلية عن مانيليس قوله إن أكثر من 450 صاروخا أطلقت من غزة منذ أمس السبت وحتى صباح اليوم الأحد، تم اعتراض 150 منها.
وكان إسرائيلي (58 عاما) لقي مصرعه فجر اليوم الأحد بعد إصابته بشظايا صاروخ أصاب منزله في مدينة عسقلان.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن خدمات الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء”، أن 58 شخصا تلقوا علاجاً طبياً، بينهم 45 عانوا من الذعر، فيما أصيب ثلاثة بشظايا بينهم امرأة، وصفت جراحها بالخطيرة.
من ناحيتها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت” سيجتمع اليوم لبحث التصعيد في غزة.
وسيكون الاجتماع، وفق الصحيفة، بحضور نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي وإيليت شاكيد وزيرة القضاء بحكم مواصلتهما القيام بمهامها رغم عدم فوزهما في الكنيست بالانتخابات الأخيرة، وذلك لعدم تمكن بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة الجديدة بعد.
وشرع نتنياهو أمس بمشاورات أمنية بعد اجتماع ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي ورئيس جهاز الشاباك، ونائب رئيس الأركان، وقائد المنطقة الجنوبية، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس شعبة العمليات، وقائد سلاح الجو وما يسمى منسق أنشطة الحكومة في المناطق، ومسؤولين كبارا آخرين.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن عضو الكابينت وزير الطاقة يوفال شتاينتس إنه ليس متفاجئا من التصعيد، مشيرا إلى أن توقيته جاء في وقت حساس هو قرب ذكرى إقامة إسرائيل، وقرب انطلاق مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن”.
لكن شتاينتس وهو من حزب الليكود أضاف أن إسرائيل مستعدة لخوض المعركة حتى لو كانت في ذكرى قيامها.
من ناحيته قال وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يؤاف غالانت إن الوضع ليس واضحا وقد يؤدي التصعيد إلى معركة شاملة.
ويشهد قطاع غزة تصعيدا أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 43 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة، منذ صباح السبت.
وبدأ التصعيد، يوم الجمعة بعدما قتل جيش الاحتلال 4 فلسطينيين وأصاب 51 آخرين، جراء قصفه موقعا لحركة “حماس”، واعتدائه على متظاهرين مشاركين في فعاليات مسيرة “العودة”.
وردت الفصائل الفلسطينية، من خلال ما يعرف بـ”غرفة العمليات المشتركة”، صباح السبت، بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
والسبت، استهدفت مقاتلات إسرائيلية مبنى من 7 طوابق يضم مكتب وكالة “الأناضول” بـ5 صواريخ على الأقل، ما تسبب في تدميره بالكامل، دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة، وهو الأمر الذي لاقى ادانات من أعلى المستويات في تركيا ومن جهات عربية ودولية.
ومكتب الأناضول، الذي بدأ عمله في قطاع غزة عام 2012، يعمل فيه 11 صحافيا ضمن 3 أقسام هي الأخبار والصور والفيديو.