جيروزاليم بوست: مصر والأمم المتحدة يضغطان علي جميع الأطراف لوقف العنف في غزة
كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية عن جهود مصر والأمم المتحدة لوقف العنف الضغط في غزة وممارسة الضغط علي جميع الأطراف، ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة صفقة واسعة النطاق في غزة.
جهود مصر وأممية لوقف العنف في غزة
وأشارت الصحيفة إلي وجود تقدم مهم نحو الوصول لاتفاق بشأن غزة يشمل الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس، وتتضمن المبادرة أيضاً الولايات المتحدة ووقف إطلاق النار وإعادة بناء البنية التحتية في غزة والمصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس وعودة السلطة الفلسطينية إلي قطاع غزة التي تغيب عنه من 11 سنة منذ سيطرة حماس علي القطاع.
وأكد مصدر دبلوماسي للصحيفة العبرية أن مصر والأمم المتحدة يمارسان ضغوطاً هائلة على جميع الأطراف لوقف العنف في غزة، وتمضي المحادثات قدما للتوصل لاتفاق لكن لا يمكن أن يحدث شيء ما لم يتم استعادة الهدوء بين اسرائيل وحماس، بجانب اتفاق للمصالحة بين فتح وحماس.
وقال المصدر ” ان المبادرة غير مسبوقة ومن السابق لأوانه أن نقول أنها ستنجح ام لا فهي مخاطرة كبيرة جداٍ”.
مبادرة دبلوماسية قريباً
ولفتت الصحيفة إلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الوزراء خلف الأبواب المغلقة بأن مبادرة دبلوماسية سوف تطرح قريباً لغزة بمشاركة إسرائيل.
وتؤكد الصحيفة علي ضرورة وقف إطلاق النار، وانه لا يمكن أن يحدث الكثير تجاه هذه الصفقة ما لم يتم وقف العنف ويمكن للسلطة الفلسطينية العودة إلى غزة ، وهي نقطة مهمة بشكل خاص للمجتمع الدولي الذين يرغبون في دعم إعادة بناءغزة وتقديم الأموال اللازمة لذلك.
منع التصعيد وحل القضايا الإنسانية
وقال نيكولاي ملادينوف ، المنسق الخاص للأمم المتحدة في عملية السلام في الشرق الأوسط ، والذي كان أحد اللاعبين الرئيسيين في دفع مثل هذه الصفقة ، مساء يوم الخميس: “تعمل جميع الأطراف المعنية بجد من أجل تجنب التصعيد وحل جميع القضايا الإنسانية، ودعم المصالحة ”
وقال الامين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات للصحفيين يوم الخميس ” ان مصر تعمل بجد نحو اتفاق غزة وأن تلك الجهود كانت خطيرة للغاية”.
وأضافت الصحيفة أن الأمم المتحدة ومصر يعملان باستمرار وراء الكواليس لإيجاد صيغة تمنع تجدد العنف ووقفه علي الفور في حال نشوبه، وتمكنوا من تحقيق فترات من الهدوء.
الاستمرار في العنف
بينما حذر وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان من أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لا تستطيع الاستمرار في أعمال العنف على حدود غزة إلى الأبد، وألقي باللوم في الأزمة الإنسانية في غزة على حماس لرفضها إنفاق اي قرش علي المدينة.
وقال ليبرمان ” إن حماس تستغل بسخرية المدنيين في غزة لإشعالها ضد دولة إسرائيل ومواطنيها”.
وأضاف ليبرمان أن منازل قيادات حماس لديها المياه والكهرباء على مدار 24 ساعة في اليوم، وباقي الفلسطينيون في غزة يفتقرون لكل شيء.
ولفتت الصحيفة إلي الضربات الانتقامية الإسرائيلية ضد اهداف في غزة ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 174 فلسطينياً من بينهم 31 طفلاً و7 إسرائيليين.
تشكك إدارة ترامب
ونوهت الصحيفة إلي تشكك إدارة ترامب في استعداد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للعمل معهم في حزمة إعادة الإعمار لقطاع غزة، ويقول مسؤلولون امريكيون أن عباس يواصل إدانة الخطة التي لم يراها ولم يشارك في اي مناقشة مثمرة بشأنها، واكد المسؤولون ان موقف الولايات المتحدة من تحسين الأوضاع في غزة لم يتغير ولكن عباس مازال يعارض الخطة الأمريكية لإعادة إعمار غزة.