قدم جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكى السابق والمرشح المحتمل فى انتخابات 2020، اعتذاره عن تصريحاته الأخيرة بشأن العمل مع أعضاء مجلس شيوخ من دعاة الفصل العنصرى فى بداية مسيرته المهنية داخل الكونجرس، وقال إنه يفهم الآن أن تصريحاته كانت عدائية بالنسبة للبعض.
وقال بايدن أمام حشد مكون من المئات، أغلبهم من السود، خلال زيارته لكارولينا الجنوبية: “هل كنت مخطئا قبل عدة أسابيع؟.. نعم كنت مخطئا وأنا أسف لذلك، انا آسف على أى ألم سببه سوء الفهم لأى”.
وجاءت تصريحات بايدن فى الوقت الذى يتواجد فيه هو ومنافسته على نيل ترشيح الحزب الديمقراطى كامالا هاريس فى ولاية كارولينا الجنوبية، وهى أول ولاية جنوبية ستصوت فى الانتخابات التمهيدية العام المقبل، وتعد أرضية حاسمة للمرشحين الذين يسعون إلى دعم الديمقراطيين السود.
وقد دافع بايدن عن سجله فى القضايا العنصرية وذكر الناخبين بعلاقته بالرئيس السابق باراك اوباما الذى لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة فى الولاية.
وسيواجه بايدن وهاريس على الأرجح ضغوطا بشأن نقاشهما الحامى حول العرق وسياسية Busing فى السبعينيات، وهى سياسة حكومية للنقل المدرسى تفرض نقل الأطفال من أحياء السود، التى كانت تعانى من الفقر وسوء البنية التحتية، بحافلات إلى مدارس البيض..
وكان بايدن فى البداية مؤيداً لهذه السياسة عند دخوله لمجلس الشيوخ فى عام 1973، لكنه بدل رأيه حين وصلت حركة معارضتها إلى ولايته ديلاوير.
وتقول صحيفة “يو إس إيه توداى” إنه على الرغم من أن القضية ليست من أولويات السباق الانتخابى إلا أن صداها يمكن أن يتردد فى ولاية لها تاريخ معقد مع العرق والفصل العنصرى.
