جون كيري ينفي اتصاله بإيرانيين وتدخله في السياسة الخارجية الأمريكية
عاد وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري إلى واجهة الجدل مجددا، بعدما رد على اتهامات وجهت إليه من قبل نظيره الحالي مايك بومبيو.
ونفى كيري الذي تولى وزارة الخارجية في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، أن يكون قد حاول التأثير على سياسة واشنطن الخارجية تجاه إيران، بعد مغادرة المنصب.
وفي الشهر الماضي، انتقد بومبيو “محادثة” جرت مؤخرا بين كيري الذي لم يعد يشغل أي منصب ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ووصف الأمر بـ”غير المناسب”.
لكن الدبلوماسي السابق قال في تصريح لقناة “سي إن بي سي”، الخميس، إنه لم يتحدث إلى الإيرانيين منذ مغادرته وزارة الخارجية، وأوضح أنه لم يتواصل “سوى مع إيراني واحد”.
وأشار إلى أنه رأى ظريف في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، وتحدث إليه لبضع دقائق، لكنه لم يقدم له أي نصيحة بشأن ما يجب القيام به، قائلا: “ذلك ليس شأني”.
ونفى كيري أن يكون قد أقام ما يمكن اعتباره “قناة تواصل خلفية” بين واشنطن وطهران، مؤكدا أنه لم يتدخل في شؤون السياسة الخارجية منذ ترك المنصب.
وذكر كيري أنه من المألوف وسط وزراء الخارجية الأميركيين السابقين وأعضاء الكونغرس، أن يواصلوا الحديث مع الناس حتى يظلوا على اطلاع ودراية بالأمور.
وفي وقت سابق، انتقد ترامب ما قال إنها اجتماعات لكيري مع الإيرانيين، وطالب بمحاكمة وزير الخارجية السابق، بموجب “قانون لوغان”.
وفي الولايات المتحدة، يحظر قانون لوغان الذي صدر عام 1799، التفاوض من قبل أشخاص غير مصرح لهم مع حكومات أجنبية لها نزاع مع الولايات المتحدة. ولم تتم إدانة أي شخص على الإطلاق حتى الآن بانتهاكه.
وتعيش طهران وواشنطن، على توقع توتر كبير، منذ أسابيع، وأدى تعزيز الولايات المتحدة لوجودها العسكري في منطقة الخليج العربي، إلى بروز سيناريو المواجهة العسكرية، لكن ترامب قال مؤخرا إن بلاده مستعدة للحوار مع إيران حتى إن كانت لا تستبعد العمل العسكري.
ويعتبر ترامب أن إدارة أوباما مسؤولة على “التساهل مع إيران”، وفي مايو 2018 انسحب من الاتفاق النووي الذي أبرم سنة 2015 لكبح طموح طهران النووي، لكنه لم ينجح في وقف أنشطتها العدائية والمزعزعة للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.