“جوجل” يُساعد في الكشف عن بؤر كورونا
توصل باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام بمدينة بوسطن الواقعة في ولاية ماساشوستس الأمريكية، إلى أن عمليات البحث على الإنترنت التي قام بها مواطنون عن أعراض متصلة بالجهاز الهضمي كشفت أن الحالات التي قامت بالبحث على الإنترنت لها علاقة بارتفاع الإصابة بفيروس كورونا في البلاد.
حيث قارن الباحثون في المستشفى الأعلى تصنيفاً في بوسطن بين الاهتمام بالبحث عن فقدان حاسة التذوق والشهية والإسهال وحالات الإصابة المسجلة بفيروس كوفيد-19 في 15 ولاية أمريكية من 20 يناير إلى 20 أبريل.
وباستخدام أداة Google Trends التابعة لشركة Alphabet Inc، وجدوا أن حجم عمليات البحث يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحالات الإصابة بكورونا في نيويورك ونيوجيرسي وكاليفورنيا وماساتشوستس وإلينوي -الولايات التي تشهد نسبة مرتفعة من الإصابات- بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع وفق التقرير الذي نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية، الأحد 13 سبتمبر 2020.
فيما قال المستشفى في تقريره في سبتمبر 2020 الذي نُشر في دورية Clinical Gastroenterology and Hepatology، إن النهج نفسه المستخدم لمراقبة مؤشرات جائحة الإنفلونزا منذ أكثر من عقد يمكن تطبيقه في حالة فيروس كورونا. وغالباً ما يبلّغ المرضى المصابون بكوفيد عن إصابتهم بأعراض متصلة بالجهاز الهضمي، مثل آلام البطن والإسهال، وهو ما يثير الاهتمام بإجراء الدراسة.
من جانبه كتب كايل ستالر، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي ومدير حركة الجهاز الهضمي في مختبر Mass General، وزملاؤه في الدراسة: “تؤكد بياناتنا أهمية أعراض الجهاز الهضمي باعتبارها نذيراً محتملاً للإصابة بكوفيد-19 وتشير إلى أهمية أداة Google Trends في التنبؤ بالجوائح التي تصحبها أعراض في الجهاز الهضمي”.
فيما يفحص العلماء أيضاً آثار فيروس كورونا في مياه الصرف لتحديد الأماكن التي ينتشر فيها كوفيد-19.