جوتيريش يعرض رؤية لنزع السلاح من القنابل اليدوية إلى الهيدروجينية
كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس النقاب عن استراتيجية عالمية لنزع السلاح وذلك في الوقت الذي ألغى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة بشأن نزع السلاح النووي مع زعيم كوريا الشمالية.
ووصف مسؤولون في الأمم المتحدة الكلمة بأنها أول مساع من نوعها من جانب أمين عام للمنظمة الدولية لفرض قيود شاملة على الأسلحة. لكن إعلان البيت الأبيض سلط الضوء على صعوبة إنجاز تلك الرؤية.
وقال جوتيريش لطلاب جامعة جنيف ”نحن نعيش أوقاتا خطيرة. توتر الحرب الباردة قد عاد إلى عالم ازداد تعقيدا“.
وأضاف أن على الزعماء مسؤولية تقليل مخاطر الأسلحة الفتاكة وقال إن نزع السلاح قضية تشغل بال كل الدول وينبغي أن تشمل كل الأسلحة ”من القنابل اليدوية حتى القنابل الهيدروجينية“.
ألقى جوتيريش بكلمته بعد قليل من إلغاء البيت الأبيض قمة كانت مقررة الشهر القادم بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وقال جوتيريش إنه قلق بشدة من تلك الأنباء وحث الطرفين على مواصلة المحادثات لإيجاد سبيل لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل سلمي ويمكن التحقق منه.
والتخلص من الأسلحة النووية لا يزال الأولوية القصوى للأمم المتحدة لكن الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف في حالة أزمة حادة.
وقال جوتيريش ”عالمنا يتراجع. تضخ الحكومات موارد من أجل تحديث أنظمة أسلحة قديمة، وتطوير أنظمة جديدة وتدخل فيما يراه كثيرون سباق تسلح جديدا يقوم على الكيف وليس الكم“.
وتوضح خطته لنزع السلاح التي تأتي في 88 صفحة وتحمل العنوان ”تأمين مستقبلنا المشترك“ المشكلات التي تعترض جهود نزع السلاح في كل منطقة وكذلك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها مثل تعزيز دفاعات العالم ضد المخاطر البيولوجية.
وقال ”الأوبئة الطبيعية، مثل تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا، تظهر الأضرار التي يمكن أن تسببها الأمراض المعدية.
”الأمراض التي يتم إطلاقها عمدا قد تكون أكثر تدميرا بمرات عديدة والعالم لا يزال غير مستعد إلى حد بعيد“.
وفي مجال الأسلحة الكيماوية، قالت خطته إن مجلس الأمن الدولي أخفق في الوفاء بمسؤولياته وإن جهوده في الآونة الأخيرة للتحقيق بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا ”انزلقت إلى شكل مأساوي من أشكال المسرح السياسي“.