جوتيريش “قلق” من عزم طهران زيادة مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه إزاء عزم إيران زيادة مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى ما يفوق 300 كيلوجرام.
وفي موجز صحفي، قال، ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، اليوم الاثنين، إن غوتيريش “قلق من هذه التقارير”، معربا عن اعتقاده بأن تصرفات طهران لن تساعد على إبقاء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، كما أنها لن تحسن وضع إيران الاقتصادي.
وتابع المتحدث الرسمي: “من بالغ الأهمية أن تناقش هذه المسألة، شأنها شأن المسائل الأخرى المتعلقة بهذه الصفقة، ضمن آلية أنشئت لهذا الغرض”.
وأضاف دوجاريك أن غوتيريش دعا مجددا جميع أطراف الاتفاق إلى الالتزام بشروطه.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت طهران بصورة رسمية تجاوز الجمهورية الإسلامية حاجز 300 كغم من اليورانيوم منخفض التخصيب، الأمر الذي أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعربت روسيا عن أسفها من قرار إيران تجاوز الحد المسموح لمخزونها من اليورانيوم المخصب، داعية طهران للتحلي بالمسؤولية في تنفيذ اتفاق الضمانات، مع أنها أكدت ضرورة منع تصعيد الوضع وعبرت عن تفهم موسكو لأسباب اتخاذ طهران هذا القرار.
من جهتها، أعربت بريطانيا عن قلقها العميق من تجاوز إيران الحد المسموح لمخزون اليورانيوم المخصب، داعية إياها للالتزام بالاتفاق النووي. وأشارت لندن إلى أنها تبحث إجراءات لاحقة ردا على انتهاك الصفقة.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، في مايو 2018، معلنا إعادة فرض العقوبات على إيران.
ويوم 8 مايو الماضي، أعلنت إيران عن تعليق التزامها ببعض بنوده، والمتعلقة بمخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب والماء الثقيل. كما منحت طهران الدول الأوروبية مهلة 60 يوما لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق، وخاصة في ما يتعلق بإنشاء الآلية المالية التي من شأنها تأمين إبقاء المعاملات التجارية بين الدول الأوروبية وإيران بالالتفاف على العقوبات الأمريكية.