جوايدو يتنزه مع زوجته وابنته قرب منزله في كاراكاس محملا مادورو مسؤولية سلامته
بدا رئيس برلمان فنزويلا، المعارض خوان جوايدو، غير آبه بوصول رجال الشرطة قرب منزله، فيما بدأ أنصار الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو بجمع تواقيع على عريضة ترفض التدخل الأمريكي في البلاد.
وندد غوايدو، الذي ما زال حرا طليقا رغم محاولته الانقلاب على الرئيس الشرعي منذ 3 أسابع، بما أسماه بـ”الترهيب الذي تمارسه قوات الأمن بحق عائلته”، محملا الرئيس مادورو مسؤولية ما يمكن أن يتعرض له هو وعائلته.
وقال اليوم الخميس للصحفيين أمام منزله في كاراكاس بينما كان يحمل ابنته البالغة من العمر عشرين شهرا والى جانبه زوجته، قال “لن يرهبوني”. وأضاف أن رجالا قالوا إنهم ينتمون إلى القوات الخاصة للشرطة مروا من أمام منزله وسألوا عن مكان وجود زوجته فابيانا روزاليس والعائلة.
وعشية أمس الأربعاء بدأت مجموعة من أنصار مادورو في كاراكاس بجمع التوقيعات ضد أي تدخل عسكري محتمل من قبل الولايات المتحدة في فنزويلا، حسبما أفاد مراسل وكالة نوفوستي من الموقع.
ويوم الأحد الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه لا يستبعد تدخل قوات بلاده في الأحداث الجارية في فنزويلا، واعتبرت السلطات الشرعية في كاراكاس هذه الكلمات بمثابة تهديد مباشر بغزو أمريكي للبلاد.
وردا على ذلك، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو لأول مرة عن خطط لجمع تواقيع المواطنين على عريضة ترفض هذا التدخل، متحدثا في عرض عسكري في ولاية أراغوا يوم الاثنين.
ووفقاً لفكرته، فإن جمع التوقيعات سيجري “في كل مربع وفي كل ثكنة وفي كل مدرسة وفي كل مصنع”. ثم سيتم نقل هذه التوقيعات إلى البيت الأبيض.
في الصباح ، بدأ أنصار السلطات الحالية بالتجمع في ساحة سيمون بوليفار في كاراكاس، التي تقع بجانبها وزارة الخارجية وقصر الجمعية الوطنية (البرلمان) للجمهورية.
وقالت رئيسة بلدية ليبرتادور دي كاراكاس، إيريكا فارياس: “نريد أن نجمع التوقيعات لإرسال رسالة قوية إلى الإمبراطورية (إلى الولايات المتحدة)” ، مؤكدة أن بلادها “لا تريد صراعاً مسلحاً”.
وفي 23 يناير الماضي، نصّب رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوابدو، نفسه رئيسا للدولة دون أي سند شرعي، وسارعت الولايات المتحدة وعدة بلدان أخرى بعد دقائق فقط للاعتراف به رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
وأعلن مادورو نفسه رئيسا دستوريا، ووصف رئيس البرلمان، غوايدو، المنقلب عليه بأنه “دمية بيد الولايات المتحدة”.