جنود إسرائيليين يخشون من الاشتباك مع مقاوم فلسطيني قرب غزة
في الأول من أغسطس الجاري، رصد الجيش الإسرائيلي على مسافة 250 مترا من حدود قطاع غزة، مسلحا فلسطينيا، بحوزته سلاح أتوماتيكي من طراز”كلاشنكوف”، وقنابل.
وعلى إثر ذلك، أرسل الجيش عددا من جنوده من وحدة “جولاني” التي تعتبر من قوات النخبة، للتصدي له، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في عددها الصادر الثلاثاء.
لكن تحقيقا أجراه الجيش الإسرائيلي، أظهر أن مجموعة من الجنود الذين تم إرسالهم، رفضوا الاشتراك في تبادل إطلاق النار مع الفلسطيني.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أنه “عند اقتراب الوحدة من موقع المتسلل الفلسطيني، غادر قائد الفرقة السيارة العسكرية، وبدأ بتبادل إطلاق النار معه، وهو ما أسفر عن إصابته، بجراح متوسطة، وإصابة جنديَين آخرين بجروح طفيفة، خلال تبادل إطلاق النار مع الفلسطيني”.
وفي أعقاب ذلك، تم إرسال المزيد من التعزيزات من أجل مطاردة المسلح الفلسطيني، بحسب الصحيفة.
ولكن مجموعة من الجنود الذين تم إرسالهم، رفضوا الاشتراك في تبادل إطلاق النار مع الفلسطيني.
وقالت الصحيفة إن هؤلاء الجنود “قالوا إنهم خافوا من الإصابة بنيران صديقة، بسبب كثافة وجود الجنود في المنطقة”.
ولفتت إلى أن المسلح الفلسطيني، اشتبك مع القوات الإسرائيلية داخل الأراضي الإسرائيلية، لمدة ساعتين قبل استشهاده.
وأشارت إلى أنه “تم تحديد هوية المسلح الفلسطيني بأنه هاني أبو صلاح (23 عاما) من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
لكن “القسام” لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم؛ وذكر أفراد من عائلة أبو صلاح، من بينهم والدته، أن ابنهم “هاني” نفّذ الهجوم، انتقاما لقتل إسرائيل، شقيقه “فادي”، في 14 مايو/أيار 2018، رغم كونه “مقعدا” وبلا أطراف سفلية.
واستنادا إلى الصحيفة العبرية فقد جرى تحقيق في الحادث من قبل الجيش الإسرائيلي، تقرر في نهايته، تعليق عمل قائد فرقة وجنديين وسائق سيارة عسكرية “بسبب عدم التصرف كما هو متوقع خلال حدث عملياتي”.