جنرال إسرائيلي يؤسس حزباً يُربك نتنياهو وقد يُفقده منصبه
أسس جنرال إسرائيلي سابق، حزب «حوسين ليسرائيل»، وأظهرت ستطلاعات الرأي أنه يمثل أكبر تحدٍّ لمحاولة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إعادة انتخابه العام المقبل (2019).
وتسربت تفاصيل بشأن حزب «حوسين ليسرائيل» أي «مناعة لإسرائيل»، الذي أسسه بيني جانتس، إلى وسائل الإعلام المحلية بعد تسجيل الحزب، لكنها لم تكشف عن توجهه الأيديولوجي.
وإلى جانب الحفاظ على إسرائيل «دولة يهودية وديمقراطية»، تعهد الحزب بتغييرات -لم يحددها- في أولويات الأمن القومي والاقتصاد.
وتوقعت استطلاعات الرأي فوزاً سهلاً لنتنياهو بالانتخابات التي ستُجرى في التاسع من أبريل/نيسان 2019، مع حصول حزبه على نحو 30 مقعداً في الكنيست، المؤلف من 120 مقعداً، كما تشير إلى أنه في طريقه لتشكيل حكومة ائتلافية يمينية مثل الحكومة الحالية.
وفي الاستطلاعات التي نُشرت بعد أن أعلن نتنياهو، الإثنين 24 ديسمبر/كانون الأول 2018، أن الانتخابات ستُجرى قبل موعدها بـ7 أشهر، حصل حزب جانتس، الذي كان افتراضياً آنذاك، على المركز الثاني بـ15 مقعداً.
ويرشح نتنياهو نفسه لولاية خامسة، في ظل 3 تحقيقات في قضايا فساد، أوصت الشرطة فيها بتوجيه اتهامات إليه. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفة.
ولم يقرر المدعي العام الإسرائيلي بعدُ ما إذا كان سيوجه الاتهامات إلى نتنياهو، ولم يتضح ما إذا كان سيعلن ذلك قبل الانتخابات.
وإذا اتضح أن جانتس مرشح ليسار الوسط، فإن هذا قد يصبُّ في مصلحة نتنياهو، لأنه سيؤدي إلى زيادة الشقاق في تكتل المعارضة، المنقسم بالفعل.
وأصبح جانتس (59 عاماً)، رئيس الأركان في 2011 بعد أن كان قائداً للقوات المنتشرة على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان وملحقاً عسكرياً في واشنطن. وخلال فترة رئاسته الأركان التي استمرت 4 أعوام، أشرف جانتس على حربين في قطاع غزة، الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).