غادرت المناضلة الجزائرية الكبيرة جميلة بوحيرد، المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر، بعد تماثلها للشفاء من فيروس كوفيد19، وهي تتواجد حاليا بمنزلها بأعلى العاصمة.
وقضت جميلة بوحريد، 85 عاما، أسبوعا في المستشف بعد إصابتها بفيروس كورونا، لكنها حققت انتصارا جديدا يضاف إلى سجل بطولاتها التاريخية ضد الاحتلال الفرنسي وهزمت الفيروس.
وقال المدير العام لمستشفى مصطفى باشا، الدكتور عبد السلام بنانه: “جميلة بوحيرد الآن بخير، وهي تشعر بالتفاؤل بعدما تغلبت على فيروس لا يرحم”، بحسب سكاى نيوز عربية.
وأكد بنانة أنها غادرت المستشفى بعد إجراء جميع الفحوصات الطبية اللازمة والتأكد من سلبية المسحة وعدم وجود الفيروس.
وتم تشخص إصابة المجاهدة الكبيرة جميلة بوحريد بافيروس كورونا عن طريق الصدفة، لتبدأ بإجراءات العلاج في الوقت المناسب.
وقال الأطباء إن حالتها بالمستقرة، ولم يكن هناك خطورة طيلة فترة تواجدها في المستشفى.
أيقونة الثورة الجزائرية
وأكدت مصادر مقربة من بوحيرد لـ”سكاي نيوز عربية” أن أيقونة الثورة الجزائرية، تواصل الآن مرحلة النقاهة ببيتها، رفقة أفراد من عائلتها وأصدقائها المقربين، ولا تريد الإدلاء بأي تصريحات.
وكانت جميلة بوحيرد قد صرحت في وقت سابق أنها ستتحسن بإذن الله، ووجهت رسالة تحية لكل الشعب الجزائري والعربي و”كل من يسأل عني”، كما أثنت على جهود الطاقم الطبي الجزائري وكفاءته العلمية.
وقد أشاع خبر إصابة بوحيرد بفيروس كوفيد-19، حالة من الصدمة الكبيرة لدى الرأي العام الجزائر، وسارع وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، ووزير العمل هاشمي جعبوب، إلى زيارتها في المستشفى للاطمئنان على صحتها، والتأكيد على وقوف الجزائر دولة وشعبا إلى جانبها دائما.
كما أثار دخول بوحيرد إلى المستشفى جدلاً كبيرا حول وجهة جرعة اللقاح المضاد لفيروس كورونا التي كانت مخصصة لها قبل تأكد إصابتها، وقد نفى مدير الصحة الإشاعات التي تحدثت عن تحويل جرعة اللقاح إلى “شخص آخر ذو نفوذ في السلطة”.