«جلاد داعش» مصحوباً بعناصر الشرطة لمواجهة القضاء
ظهر شخص يشتبه في كونه منفذ الإعدامات داخل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في المحكمة، ا، بعد القبض عليه في تركيا، وفقاً لما نشرته صحيفة Metro البريطانية.
وقيل إن محمد رمضان وُجد مختبئاً في منزلٍ في مدينة إزمير، عقب حملة ضمن عملية مكافحة الإرهاب، نفَّذها ضباط المخابرات والعمليات الخاصة.
وتشير التقارير إلى تخطيطه للسفر إلى الخارج، بعد تنفيذه إعدامات وحشية باسم تنظيم داعش.
وبقي رمضان رهن الاحتجاز للاستجواب قبل ظهوره في المحكمة.
وكانت حدة نشاط التنظيم قد تراجعت بعد شن هجوم عليه شمل مقتل زعيمه في الفلوجة بالعراق.
وقُتل ماهر البيلاوي ومعه 70 مقاتلاً في سلسلة من الغارات الجوية على الفلوجة ومناطق أخرى في عام 2016.
وقد نفذ تنظيم داعش عشرات الإعدامات العلنية، وسجل عمليات قطع رؤوس نشرها عبر الإنترنت، ضمن نشاطه المدروس لدعم قضاياه السياسية والدينية، سعياً لاستقدام مجندين ونشر الإرهاب.
فيما دمّر التنظيم مواقع تاريخية ودينية أثرية بدت له مخالفة للتعاليم الإسلامية.
وفي أوج نشاطه قُدرت مساحة المناطق التي يُسيطر عليها تنظيم داعش بـ34 ألف ميل مربع، في سوريا والعراق، من ساحل البحر المتوسط إلى جنوب بغداد.
وذكرت الأمم المتحدة أن التنظيم احتجز 3,500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال من الطائفة اليزيدية.
عودة تدريجية لداعش
وبدأ «داعش» مؤخراً شن مزيد من الهجمات التي تستهدف الحواجز الأمنية والأرتال العسكرية، خصوصاً في المناطق المحصورة بين محافظات ديالى (شرق) وصلاح الدين وكركوك (شمال).
وعاد التنظيم تدريجياً إلى أسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، والتي كان يتبعها قبل 2014.
ورغم الإعلان الرسمي عن هزيمة تنظيم «داعش» نهاية عام 2017، بعد سيطرته على نحو ثلث العراق وسوريا صيف عام 2014، فإن القادة العسكريين العراقيين يؤكدون أن التنظيم يمتلك خلايا نائمة تعمل بشكل فردي في المناطق التي جرى تحريرها.
وكان تقرير سابق صادر عن مركز دراسات الحرب الأمريكي، قد حذر من أن تنظيم «داعش» «لم يُهزم»، ويستعد للعودة مجدداً وعلى نحو «أشد خطورة»، رغم خسارته للأراضي التي أعلن عليها إقامة ما يسمى «دولة الخلافة» في سوريا والعراق.
وقال التقرير، المؤلف من 76 صفحة، إن التنظيم اليوم أقوى من سلفه «القاعدة» بالعراق في عام 2011 حين بدأ يضعف.
وأشار إلى أن تنظيم «القاعدة» في العراق كان لديه ما بين سبعمئة وألف مسلح آنذاك، في حين كان لدى «داعش» ما يصل إلى 30 ألف مسلح بالعراق وسوريا في أغسطس/آب 2018، وفقاً لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية.
ولفت إلى أن «داعش» بنى من مجموعات صغيرة من الفلول عام 2011 جيشاً كبيراً، بما يكفي للسيطرة على الفلوجة والموصل (شمال العراق)، ومدن أخرى في العراق، والسيطرة على معظم شرق سوريا في ثلاث سنوات فقط.
وتوقع التقرير أن التنظيم سوف يستعيد قوته بشكل أسرع بكثير وإلى مستوى أكثر خطورة من القوة الأكبر بكثيرٍ التي لا تزال لديه حتى اليوم.
وأوضح أن التقليص بطيء الحركة للأراضي التي يسيطر عليها «داعش» واستخدام القوة الذي استهله الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، واستأنفه خلفه دونالد ترامب، أعطيا كثيراً من الوقت للمجموعة للتخطيط والإعداد للمرحلة التالية من الحرب.