جرينبلات: لا قيمة للخطة الاقتصادية دون التوصل إلى تسوية سياسية
قال مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات، إنه دون التوصل إلى تسوية سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين لا توجد أي قيمة للخطة الاقتصادية التي أعلن عنها خلال ورشة البحرين، التي أقيمت في العاصمة المنامة في25 و26 يونيو الماضي.
ووجه الانتقادات للقيادة الفلسطينية ممثلة بالسلطة الفلسطينية التي رفضت المشاركة بالورشة وتواصل مقاطعة إدارة الرئيس دونالد ترامب لانحيازها التام الى الجانب الإسرائيلي، في محاولة منه للتغطية على فشل ورشة البحرين التي بادر إليها جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس ترامب.
وقال جرينبلات» قام كوشنر، إلى جانب طاقم مهني من الإدارة الأمريكية، بصياغة خطة بقيمة 50 مليار دولار لمساعدة الفلسطينيين والأردنيين والمصريين واللبنانيين، لكن لن ينجح أي من هذا ما لم تكن هناك خطة سياسية يتفق عليها الطرفان (الإسرائيلي والفلسطيني)».
وواصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط انتقاده لمعارضي مبادرة السلام الأمريكية المعروفة بـ»صفقة القرن» الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية، بمن فيها قيادة السلطة الفلسطينية، قائلا» هؤلاء الناس يتلاعبون بالخطة الأمريكية. وهناك من يدعي أن هذه الخطة فارغة ولا يوجد فيها شيء سوى محاولة تقديم رشاوى للفلسطينيين».
وأضاف «لكنني أريد أن أؤكد للجمهور أننا نفهم أنه لا يوجد سلام اقتصادي وحده، ونريد أيضا أن نوضح أنه لن يكون هناك سلام سياسي دون التأكد من أن حياة الفلسطينيين تتحسن اقتصاديا».
وأشار المبعوث الأمريكي الى أن الجزء السياسي من خطة السلام، الذي لم يتم الكشف عنه بعد، يبلغ حوالى 60 صفحة، ووعد بتحويله في الوقت ذاته إلى إسرائيل والفلسطينيين.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عدم وضع شروط مسبقة لمبادرة السلام، ولكن العودة إلى طاولة المفاوضات.
وخلص إلى القول «عندما أجلس مع الفلسطينيين العاديين قد لا يتفقون مع سياستنا، لكنهم ما زالوا واقعيين ومنفتحين على الخطاب، والسلطة الفلسطينية، للأسف، غير مستعدة للحوار. هكذا لا يمكن تحقيق السلام».