جال جادوت نجمة “المرأة الخارقة” تشارك عبر انستجرام في الجدل حول تصريحات نتنياهو عن يهودية الدولة
شب خلاف بين نجمة فيلم “المرأة الخارقة” جال جادوت ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حول أوضاع الأقلية العربية في إسرائيل.
وقالت الممثلة الإسرائيلية: “حِبَّ جارك كما تحب نفسك”، وذلك أثناء الحديث في إطار جدل حول دور الأحزاب العربية في الانتخابات المقبلة.
وأثار نتنياهو ضجة عندما قال إن إسرائيل: “ليست دول لجميع مواطنيها”، في إشارة إلى العرب الذين يمثلون حوالي 20 في المئة من سكان البلاد.
واستشهد في تصريحاته هذه بقانون “الدولة القومية” الذي أثار جدلا بعد إقراره العام الماضي.
وأثار هذا التشريع غضب الأعضاء الفلسطينيين في الكنيسيت، وهو القانون الذي يمنح اليهود حقا فريدا في تقرير مصيرهم ويجعل اللغة العبرية اللغة الرسمية للبلاد قبل العربية.
كيف بدأ الخلاف عبر إنستجرام؟
بدأ الخلاف السبت الماضي عندما اعترضت الممثلة والمذيعة الإسرائيلية روتيم سيلا على تصريحات لوزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف التي أدلت بها في لقاء تلفزيوني حول دور الأحزاب العربية في انتخابات العامة التي من المقرر أن تُجرى في إبريل المقبل.
وقالت سيلا على حسابها على موقع التواصل عبر الصور إنستجرام: “ما هي المشكلة مع العرب؟”
“متى بحق الجحيم يخبر أحد أعضاء الحكومة الناس بأن إسرائيل دولة لكل المواطنين وأن الناس جميعا خلقوا سواسية، وأنه حتى العرب والدروز والمثليين والمتحولين جنسيا، ويا للصدمة، اليساريين أيضا جميعهم من بني الإنسان.”
وفي اليوم التالي، رد نتنياهو على انتقادات سيلا على حسابه على إنستجرام بالإشارة إلى قانون “الدولة القومية”.
وخاطب نتنياهو الممثلة والمذيعة الإسرائيلية، قائلا: “عزيزتي روتيم، إن إسرائيل ليست دولة لكل المواطنين. ووفقا لقانون الجنسية الأساسية الذي مررناه، إسرائيل دولة اليهود فقط.”
وأضاف: “كما كتبتِ، ليست هناك مشكلة مع المواطنين العرب الإسرائيليين. فلهم نفس الحقوق مثلنا جميعا. كما استثمرت حكومة الليكود في القطاع العربي أكثر من أي حكومة أخرى.”
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن نتنياهو أثار هذه القضية في اجتماع لمجلس الوزراء، واصفا إسرائيل بأنها “دولة يهودية ديمقراطية تمنح حقوقا متساوية للجميع، لكن الدولة القومية ليست لكل المواطنين، إنما للشعب اليهودي فقط.”
ماذا قالت جال جيدوت؟
دافعت جال عما كتبته سيلا، التي يتردد أنها صديقة مقربة لها.
وقالت نجمة فيلم المرأة الخارقة “إنه أمر لا علاقة له باليمين أو اليسار، ولا بيهودي وعربي، ولا بعلماني وديني.”
وأضافت، على حسابها على إنستغرام الذي يتابعه 28.3 مليون مستخدم: “إنه أمر يتعلق بالحوار، حوار السلام والمساواة وتسامحنا مع الآخرين.”
ويبدو أن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قد شارك في النقاش الاثنين، إذ أعرب عن إدانته لما وصفها بـ “تصريحات غير مقبولة على الإطلاق عن المواطنين العرب في إسرائيل”، لكنه كتب ذلك دون ذكر أسماء.
وأشاد أعضاء فلسطينيون في الكنيسيت بتصريحات سيلا، من بينهم أيمن عودة، الذي نقلت عنه صحيفة تايمز أوف إسرائيل قوله: “روتيم سيلا، لا نعرف بعضنا البعض شخصيا، لكن أحسنت صنعا.”
ما تأثير ما حدث على الانتخابات؟
يرى منتقدو نتنياهو أن تصريحات وزيرة الثقافة ريغيف جاءت في إطار مساعي لاستمالة الناخبين اليمينيين.
ويواجه حزب الليكود تحديا كبيرا في محاولته تحقيق آماله في إعادة انتخابه والفوز على تحالف الأزرق والأبيض، منافسه القوي الذي يتصدر استطلاعات الرأي في الوقت الراهن، بقيادة رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بيني غانتز ووزير المالية السابق يائير لابيد.
كما يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي لضغوط متزايدة منذ إعلان المحامي العام الإسرائيلي الشهر الماضي نيته توجيه اتهامات فساد له، وهي الاتهامات التي تنتظر انعقاد جلسة استماع بعد الانتخابات.
واعتذر نتنياهو في الانتخابات الماضية، منذ أربع سنوات، عن تصريحات حذر خلالها من الخطر الذي يواجهه “الحكم اليميني لأن العرب يصوتون قطعانا”.
ويشكو عرب إسرائيل، وهم نسل 160 ألف فلسطيني بقوا في الأراضي المحتلة بعد إقامة دولة إسرائيل عام 1948، منذ زمن طويل من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
كما يقولون إنهم يواجهون تمييزا ويعانون من سوء الخدمات مثل التعليم، والصحة، والإسكان مقارنة بما يحصل عليه اليهود.