“ثوري فتح” يعقد دورته السادسة ويعتمد ترشيح 25 عضوا جديدا
يواصل المجلس الثوري لحركة فتح “برلمان الحركة”، عقد اجتماعاته بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، والتي خصص جزءا منها لاعتماد أسماء أعضاء جدد رشحتهم اللجنة المركزية لعضوية المجلس، بعد تأخر طويل.
وبدأت أولى جلسات الدورة السادسة للمجلس الثوري ليل السبت، بحضور الرئيس محمود عباس، وأعضاء اللجنة المركزية.
وقدمت من قبل أعضاء اللجنة المركزية ترشيحات عدة لعضوية المجلس الثوري للحركة، خلال الفترة الماضية. وعلمت “القدس العربي” أن اجتماعات سابقة للمركزية جرى خلالها مناقشة تلك الأسماء، حتى تم الاستقرار على العدد المطلوب لإضافته وهو 25 عضوا، بناء على ميثاق الحركة الداخلي، بعد التأخر الطويل في هذه العملية.
وكان من المفترض أن تتم إضافة هذا العدد من الأعضاء، عقب انتهاء المؤتمر السابع للحركة الذي عقد في مدينة رام الله في شهر نوفمبر من عام 2016.
وخلال الجلسة التي عقدتها اللجنة المركزية ظهر السبت برئاسة الرئيس عباس، جرى إقرار القائمة النهائية، لتعرض على اجتماع الثوري لإقرارها، ايذانا بدخول الأعضاء الجدد لعضوية الثوري.
وتشمل القائمة المقترحة كما يتردد ثمانية من قيادات الحركة في قطاع غزة، حيث لم يحظَ القطاع بالتمثيل الكافي في المؤتمر السابع، خلال عمليات الانتخابات التي عقدت في نهاية المؤتمر، إضافة إلى قيادات من فتح من الساحات الخارجية، ويشمل العدد المضاف أيضا على نسبة من “كوتة المرأة”.
وقد تخلل جلسة الافتتاح كلمة للرئيس، تناول فيها الأوضاع السياسية، واستمرار الاعتداءات الاسرائيلية المتمثلة بمواصلة الاستيطان والاقتحامات، وخاصة ما يجري في القدس المحتلة من اقتحامات للأماكن المقدسة، واستمرار الحفريات أسفل المدينة المقدسة، وهدم منازل المقدسيين.
وشدد الرئيس الفلسطيني على الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالثوابت الوطنية في مواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني، مؤكدا على الموقف الوطني الرافض لـ”صفقة القرن وكل المشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية”.
وقال أمام أعضاء الثوري: “لن نقبل بصفقة العصر ولن نقبل بورشة المنامة التي قامت بها أمريكا، ولن نقبل أن نستلم الاموال منقوصة مهما عانينا، لأنه اذا قبلنا فهذا معناه أننا نتنازل عن أقدس قضايانا، قضية الشهداء والجرحى والأسرى”.
وحين تطرق لملف المصالحة، أكد استعداد وجاهزية القيادة الفلسطينية لتنفيذ بنود اتفاق 2017 الذي وقع في القاهرة برعاية مصر، فوراً دون تأخير، لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وقال: “نحن بأمس الحاجة إليها الآن لمواجهة كل التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية”.
وأكد على أهمية مواصلة المجلس الثوري لحركة فتح اجتماعاته لمواكبة مختلف التطورات الجارية على الأرض الفلسطينية، ومناقشة الأوضاع السياسية وعددا من القضايا الداخلية، والأوضاع الداخلية لحركة فتح، باعتبار حركة فتح صاحبة المشروع الوطني وحاميته.