ثلاثة اسبان ودنماركيان يواجهون تهمة تهريب البشر في اليونان
يواجه ثلاثة رجال اطفاء اسبان ومتطوعان دنماركيان تهمة محاولة مساعدة مهاجرين غير شرعيين في دخول اليونان عبر جزيرة ليسبوس.
وشارك رجال الاطفاء وهم من مدينة اشبيلية جنوب اسبانيا، في العديد من عمليات انقاذ اللاجئين والمهاجرين في بحر ايجه.
ومثل المتهمون الخمسة امام المحكمة في عاصمة الجزيرة ميتيلين، للاستماع الى التهم الموجهة لهم والتي يمكن ان تؤدي الى الحكم عليهم بالسجن. وحضر الجلسة عدد من مؤيديهم.
وحضرت الجلسة وزيرة عدل منطقة الاندلس روزا اغيلار من ضمن وفد اسباني.
واعتقل الخمسة في كانون الثاني/يناير 2016 بعد انقاذ مهاجرين كانوا متوجهين من تركيا الى اليونان.
ويعمل الاسبان الثلاثة لصالح رابطة برويم-ايد، بينما يعمل المتطوعان الدنماركيان مع فريق “تيم هيومانيتي” وقد حاولا مساعدة الاف المهاجرين ومعظمهم من السوريين ممن خاطروا بحياتهم للوصول الى اوروبا عبر ليسبوس وغيرها من الجزر اليونانية.
وصرح احد المتهمين الدنماركيين ويدعى سلام الدين لوكالة فرانس برس “هذه المحاكمة مهمة لانه يجب عدم تجريم المساعدة الانسانية”.
وقال محامي المتهمين الاسبان ان موكليه “كانوا فقط يساعدون في انقاذ الارواح” في الوقت الذي كانت قوات خفر السواحل منشغلة جدا.
والتقى المتهمون الاسبان وزير الخارجية الاسباني الفونسو داستيس في مدريد مطلع نيسان/ابريل. وكتب الوزير على تويتر ان الثلاثة قاموا بعمليات “انقاذ ومساعدات انسانية”.
وفي مدريد اصدرت منظمة العفو الدولية بيانا طالبت فيه ب”اسقاط تهم تهريب البشر عن المتطوعين الاسبان الذي كرسوا انفسهم لانقاذ اللاجئين”.
وقالت ان الخمسة قد يواجهون احكاما بالسجن تصل الى عشر سنوات في حكم يتوقع صدوره الاربعاء.
ولقي نحو 5100 مهاجر حتفهم في 2016 اثناء عبور المتوسط، بحسب منظمة الهجرة الدولية.
وغرق اكثر من الف مهاجر بينهم العديد من الاطفال العامين 2015 و2016 في المياه التي تفصل الساحل التركي عن الجزر اليونانية في بحر ايجه.