توني بلير يطالب الحكومة البريطانية بدعم اتخاذ إجراء عسكري ضد الأسد
طالب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير المملكة المتحدة القيام بعمل عسكري في سوريا، مؤكدًا أن عدم التدخل سيكون له عواقب وخيمة.
ونقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية عن بلير قوله: “يجب على بريطانيا دعم اتخاذ إجراء عسكري ضد بشار الأسد رداً على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا”.
وأكد رئيس الوزراء السابق إن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي يجب أن تكون مستعدة لدعم الضربات الأمريكية المحتملة، مشيرًا إلى أن الحكومة لن تحتاج بالضرورة إلى الحصول على موافقة البرلمان على شن غارات جوية ضد نظام الأسد.
قال زعيم حزب العمال الأسبق: “إذا لم ترد على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، فمن الواضح أننا نتجاهل ما قاله المجتمع الدولى”.
وأوضح: “هذا هو أمر غير مقبول ويجب أن يتم محاسبة أولئك الذين يستخدمون مثل هذه الأساليب، ونحن نعطي تفويضا مطلقا لاستخدام الأسلحة الكيماوية”.
كما استدرك قائلًا: “أعتقد أنها معادلة بسيطة، حتى لو اتخذنا الإجراء، وهو ما أعتقد أنه سيتعين علينا القيام به، فإنه لا يحل القضية في سوريا”.
وكانت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي أكدت أن الحادثة في دوما تأتي ضمن صورة أوسع مثيرة للقلق، فيها العديد من أمثلة العداء والإساءة إلى الأعراف الدولية للتصدي لانتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية.
وكان الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي دونالد ترامب قد طالبا المجتمع الدولي بـ”رد حازم” على الهجوم الكيمياوي المحتمل على مدينة دوما في سوريا، بحسب ما أفاد قصر الإليزيه مساء الاثنين.
يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس ترامب أن الهجوم الكيمياوي المحتمل على مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة في غوطة دمشق سيتم الرد عليه “بقوة” والقرار بشأن طبيعة هذا الرد سيصدر “بوقت قصير جداً”، بحسب تعبيره.
وتعرضت منطقة دوما الواقعة بغوطة دمشق الشرقية، مساء السبت، لهجوم -يُعتقد أنه بالغازات السامة- أسفر عنه مقتل حوالي 70 قتيلاً ومئات الجرحى.