تونس: إقبال ضعيف على مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد
توافد التونسيون على مكاتب الاقتراع، منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، لاختيار رئيس جديد للبلاد في انتخابات رئاسية مبكرة بعد وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي يوليو الماضي.
واتسم توافد التونسيين بوتيرة ضعيفة في الصباح، لكنها تتجه لاتخاذ نسق متصاعد مع مرور الوقت.
وفُتحت مكاتب الاقتراع عند الساعة الثامنة صباحا، وتُغلق في تمام الساعة السادسة مساء، وجرى استثناء مراكز في الولايات الحدودية بالقصرين وقفصة والكاف وسيدي بوزيد بأوقات مختلفة لدواعٍ لوجيستية؛ إذ تفتح عند العاشرة وتغلق في الرابعة ظهرا.
ويحق لأكثر من سبعة ملايين ناخب مسجل الاقتراع في الانتخابات، ولم تتجاوز النسبة 6ر1 في المئة فقط بعد أقل من ساعة من فتح مراكز الاقتراع، بما يعادل أكثر من 100 ألف ناخب.
لكن العضو في هيئة الانتخابات أنيس الجربوعي قلل من وقع النسبة وتوقع ارتفاعا في عدد الناخبين في الساعات اللاحقة.
ومن داخل مركز اقتراع بجهة باردو بمحاذاة مقر البرلمان، قالت شمس الغنوشي العضو المراقب من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات: “تسير عملية الاقتراع بسلاسة وهدوء، الإقبال ضعيف في الساعة الأولى مقارنة بانتخابات 2014، لكنها تشهد تصاعدا مع مرور الوقت”.
وتابعت: “لا يزال حضور الشباب ضعيفا، لكن من المؤكد أنه سيقبل على مكاتب الاقتراع خلال فترة ما بعد الظهر”.
وقال مراد الرزقي (51 عاما) وهو موظف في القطاع بعد أن أدلى بصوته: “أدليت بصوتي في 2011 و2014 بنفس مكتب الاقتراع، أحتفظ باختياري، لكن آمل أن يكون هناك تغيير ونفس آخر في الحكم، على أن يكون الرئيس الجديد الذي سيختاره التونسيون ملما بأوضاع البلاد الاقتصادية الصعبة وأوضاع معيشة المواطنين الصعبة”.
وقالت هاجر النفاتي (30 عاما) وهي تعمل بمركز نداء: “أبحث عن التغيير ووجوه لم تتواجد في الحكم سابقا. في نظامنا برلماني، لن يكون هناك تأثير كبير لرئيس الجمهورية، لكن الأهم إحداث تغيير في السلطة”.
وفي وسط العاصمة، بدا الإقبال أكثر كثافة من الناخبين، وسط حضور لافت من وسائل الإعلام الدولية، لكن حضور الشباب لا يزال محدودا في الصباح.
وقال الناخب خير الدين عبدلي (19 عاما)، وهو طالب في التسويق: “هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في الاقتراع، الثابت أنني لست سعيدا بما هو سائد في الحكم الآن وأتطلع إلى التغيير”.
وخصصت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أكثر من 4500 مركز اقتراع في أنحاء البلاد، بينما دفعت السلطات بأكثر من 100 ألف عنصر أمني وعسكري لتأمين الانتخابات.
ويتنافس في الانتخابات 24 مرشحا، وهي ثاني انتخابات رئاسية ديمقراطية تشهدها تونس في تاريخها، والرابعة منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011، بما في ذلك انتخابات المجلس الوطني التأسيسي عام 2011 والرئاسية والتشريعية في 2014 والبلدية في 2018.