تهديدات بالقتل لعاملين في مطعم بسبب شعار مناهض للبريكست في لندن
بدأ إبراهيم دوش يطبع عبارة » البريكست أمر سيئ»، مشيراً إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على كلِّ فواتير مطعمه «Westminster Kitchen-مطبخ ويستمينستر» الموجود بمنطقة ساوث بانك في لندن، والواقع على بُعد مسافة مشي قصيرة من مجلسي البرلمان البريطاني.
وحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن دوش يزعم أنَّ العاملين بالمطعم بدأوا فوراً يتلقّون مكالماتٍ هاتفية غاضبة وتهديدية، إذ نُشِرت على الإنترنت آراءٌ سلبية عن المطعم ذكرت الشعار السياسي.
وكتب مستخدمٌ على موقع TripAdvisor السياحي، إذ قيَّم المطعم بأنَّه «مريع»: «يفرِض المطعم على الإيصالات معتقداتٍ سياسية بعينها. لن أزوره مجدداً». وأضاف: «كل ما أردته كان تناول وجبةٍ لطيفة، لكن حتى ذلك كان صعباً عليهم».
شعار «البريكست أمر سيئ» يُغضب الجماعات اليمينية
ومع ذلك، يصر دوش -الذي وضع الشعار المُنتقِد البريكست كذلك على إيصالات مطعمين آخرين يمتلكهما في لندن- على أنَّه لن يتخلَّص من الشعار أبداً. وأخبر دوش صحيفة “الإندبندنت” البريطانية: «تعرَّضنا للاستهداف من قِبل جماعاتٍ يمينية متطرفة ومنظَّمة عبر الشبكات الاجتماعية».
وقال دوش إنَّه بدا كما لو كان مُنتقدو الشعار «يشجِّع بعضهم بعضاً على مهاجمة المطعم بترك تقييماتٍ مزيفة عنه على مواقع TripAdvisor، وGoogle Business، وفيسبوك».
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه توجد رسالةٌ أطول في نهاية كل إيصالٍ تقول: » البريكست سيئ. المهاجرون يجعلون بريطانيا عظيمة. كذلك المهاجرون هم من طهوا وقدَّموا لك طعامك اليوم».
لدرجة أن العاملين تلقوا تهديدات بالقتل
قال مدير المطعم إنَّه اتَّصل بالشرطة بعد أن تلقَّى العاملون تهديداتٍ بالقتل من مؤيدي الناشط المتطرِّف اليميني سيئ الصيت تومي روبنسون.
فقد شارك روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون، صورةً لإيصال المطعم على موقع فيسبوك الأحد 20 يناير/كانون الثاني 2019، وكتب مُعلِّقاً: «لمَ يُقحِمون السياسة في عملهم بالطعام؟».
وأضاف، مشيراً إلى نسبة المصوِّتين بمغادرة الاتحاد الأوروبي البريكست في الاستفتاء الذي أجرته المملكة المتحدة عام 2016: «أتمنى أن يُقرِّر 52% من زبائنهم ألَّا يستمروا في ارتياد مطعمهم».
يقول دوش إنَّه سيغير النص المكتوب بالإيصال لرسالةٍ مختلفة مناهضة للبريكست، في شهر فبراير/شباط 2019. وأضاف: «أومن بأنَّ الحب سوف ينتصر على الكراهية، وأنَّ هؤلاء مِمَّن يحاولون إخفاء عنصريتهم وراء قناع النشاط السياسي سوف يُكشَفون من جديد».
لكنَّ طاقم المطعم القلِق يخشى أن تستهدف جماعاتٌ عنيفة مثيرة للشغب المطعم. واعترف دوش بأنَّ «العاملين يشعرون بقلقٍ من تهديدات العنف والإساءة المُوجَّهة إليهم» منذ أن ظهرت الرسالة على إيصالات المطعم.
وأضاف: «كانت الأيام الأخيرة مُروِّعة، ويخشى العاملون ممَّا سيحدث بعد». وأخيراً قال: «قال مديرنا، مالك كونجوهي، إنَّه يخشى أن يأتي شخصٌ ويهاجم مطعمنا نفسه مادياً».