تلغرافيات.. في قضية خاشقجي
حملة مغرضة ضد السعودية من نفس الجهات ونفس الادوات والطريقة …حملة إعلامية غير مهنية تفتقد المصداقية ودقة المصادر ..تعرض وجهة نظر واحدة غير محايدة ….الأسباب معروفة والأهداف كذلك يقوم بها المحور التركي الإيراني القطري مستجيباًلأجندة محركيه، لتشويه سمعة المملكة قيادةً وشعباً؛ استباقاً لنتائج التحقيقات التي يبدو أنها لا ترغب ظهورها الحقيقة.
ومع ذلك تعاملت السعودية حتي الآن بثبات وفتحت قنصليتها أمام فريق التحقيق التركي رغم حصانة مقرها القنصلي من أي دخول أو تفتيش أو اختراق من السلطات المحلية،وهو ما تكفله لها النظم الدبلوماسية والقنصلية وفقاً للقانون الدولي.
لكن وسائل الإعلام المعادية المرتبطة بالنظام الإيراني والقطري وحتى التركي تستغل مسألة اختفاء الصحفي السعودي لتعبئة الرأي العام المحلي، الإقليمي والدولي ضد المملكة العربية السعودية. واستغلال قضية خاشقجي كقضية ملموسة لزعزعة العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين المملكة العربية السعودية ودول العالم، ومحاولة الضغط عليها واستغلالها.
إيران وجدت في اغتيال خاشقجي فرصة لضرب سمعة السعودية سياسياً وإعلامياً، لذلك تركز وسائل الإعلام الإيراني على الشخصيات الأمريكية المرتبطة بخاشقجي، لتحفيزهم على وضع السعودية تحت الضغط واضعاف نفوذها في الولايات المتحدة الأمريكية.
واتفقت قطر مع إيران في نفس الهدف لتشويه السعودية ومحاولة التغطية علي ضلوعها في تمويل ودعم الإرهاب مع اتفاق قطر مع إيران أساساً في زعزعة أمن الخليج وخاصة السعودية وتمويل التنظيمات الإرهابية في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وتركيا بالطبع، العضو الثالث في المحور التركي الإيراني القطري، تتجه لتحقيق نفس الأهداف من وراء دعمها للإرهاب وتوفيرها الملجأ للمنتمين للتنظيم الإخواني الإرهابي.
السعوديه ليس لها تاريخ مثل إيران وتركيا في اغتيال المعارضة.
السعوديه بمجرد تقديمها الدليل علي خروج خاشقجي من مقر القنصلية، أصبحت المسؤلية عن اختفاؤه تقع علي السلطات المحلية التركية، وللسعودية أن تطالب تركيا بمعرفة مصير مواطنها علي أراضي تركيا.
وهنا تصبح تركيا هي المتهمة والمطالبة بتقديم الأدلة والتفسير وليس العكس.
ليس هذا فحسب وانما للسعودية الحق في تقديم شكوي ضد إيران وقطر لوقف حملات الدعاية الكاذبة قبل انتهاء التحقيقات.
ويمكن للسعودية تقديم شكوي في مجلس الأمن ضد إيران لإعادة فتح ملف اغتيالها لرفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني أو تقديم شكوي ضد قطر حول دعمها للإرهاب وتضرر دول المنطقة.
هذه الحملات تعرضت ولا تزال مصر تتعرض لمثلها وسوف تنتهي، حتي يجدوا قضية أخري جديدة، لكن يظل دور وسائل الإعلام في تزييف الوعي وقلب الحقائق، من الادوات الهامة في حروب الجيل الرابع التي تتعرض لها مصر والمنطقة العربية، والتي تتطلب جيش إعلامي إلكتروني واع يفسر ويفند ويدحض الإدعاءات المتوالية.