تكلفة التعاقد من الباطن لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
كتب جيمس دوبينز ، صحفي امريكي، مقالا في صحيفة “ذا هيل” الأمريكية تحت عنوان ” تكلفة التعاقد من الباطن لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
ويقول جيمس أن إدارة الرئيس دونالد ترامب اختارت إلى حد كبير تشكيل سياساتها تجاه إيران حول الأهداف الإسرائيلية والسعودية، و ببساطة هذه الأهداف هي القضاء على النفوذ الإيراني في أي مكان في العالم العربي ومنع إيران من إحياء حتى الجوانب المدنية لبرنامجها النووي، ولقد اتبعت الإدارات الأمريكية السابقة ، الجمهورية والديمقراطية ، أهدافًا متشابهة ، ولكن ليس لاستبعاد أهداف أخرى في المنطقة.
وقال: ” على وجه الخصوص، عندما كانت الإدارات السابقة تقف إلى جانب إسرائيل والمملكة العربية السعودية في تنافسها مع إيران ، سعت الإدارات السابقة أيضًا إلى تخفيف السلوك الإسرائيلي والسعودي عندما هدد ذلك الاستقرار الإقليمي وبالتالي ، فإن الرؤساء الأمريكيين لم يشجعوا انتشار المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وانتقدوا انتشار التعصب الديني في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ولم يظهر أي من هذين الهدفين الأمريكيين المتميزين منذ زمن طويل بشكل كبير في دبلوماسية إدارة ترامب في الشرق الأوسط.
وأشار الكاتب إلي أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذي ينشر كل عام وهو تقرير موسع عن الهجمات الإرهابية حول العالم ويشمل إيران وتصنف كدولة رئيسية راعية للإرهاب في العالم، وفي كل عام ينسب التقرير أكبر عدد من الهجمات الإرهابية المذكو إلى الجماعات السنية المتطرفة المعارضة لكل من إيران والولايات المتحدة.
وانتقد الكاتب قيام بعض المسؤوليين السعوديين بقتل المعارض السعودي، الصحفي جمال خاشقجي، ويعتقد أن آثار قضية خاشقجي على السياسة الأمريكية في المنطقة غير واضحة.
ويري جيمس أنه لا يمكن قطع العلاقات الأمريكية السعودية لوجود أسباب وجيهة لعدم التسبب في تمزق كامل للتعاون مع المملكة العربية السعودية، لأن السعودية حاربت الإرهاب والمتطرفين وتعاونت مع الولايات المتحدة للقضاء علي الهجمات الإرهابية والمتطرفين، ما يجب علي الولايات المتحدة أن تعود إلي سياسة أمريكية واضحة تجاه الشرق الأوسط ، يمكن تمييزها عن سياسة شركائها المحليين، لا تستطيع الولايات المتحدة تحمل أن تعتمد سمعتها على سلوك الآخرين.