يبذل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهداً حثيثاً لوقف أزمة السلطة التي تعاني منها رئاسته وتمر بلحظة حرجه، ويواجه ترامب مع اقتراب موعد الإنتخابات النصف تجديديه، موجة من الأسئلة حول مدي ملائمته للبيت الأبيض، وهو مشغول بمطاردة متمرداً مختبئاً داخل معسكره الخاص، وفقاً لشبكة “سي أن أن” الأمريكية.
وأشارت الشبكة إلي اتخاذ ترامب خطوات عاجلة لمواجهة الوضع بعد أن كتب الصحفي بوب وودورد كتاب جديد عنه بجانب المقال الذي نشر في صحيفة “نيويورك تايمز” وقدم صورة مدمرة لأدائه كرئيس للولايات المتحدة.
وقال ترامب “إن كتاب وودورد نكته، مجرد وابل من الاعتداءات، مستخدما مصادر غير معروفة ومجهولة ليقدم قصص خيالية، وسأكتب الكتاب الحقيقي عني”.
ولفتت الشبكة إلي تعرض مايك بنس نائب ترامب لاختبار كشف الكذب لإثبات أنه ليس كاتب مقال “نيويورك تايمز” الذي هاجم فيه ترامب ووصف قيادته بإنها متهور وغير مستنيرة.
حاول بنس ومستشار الرئيس ، كيليان كونواي ، تسليط الضوء على دوافع المسؤول المجهول ، محذرين من أنه يمكن أن يكون هناك أبعاد “إجرامية” للمقال ، مما يعزز دعوات ترامب لإجراء تحقيق في وزارة العدل.
وأوضحت الشبكة أن الجدل حول ترامب لن يتراجع وخاصة أن كتاب وودورد سينشر الثلاثاء مما يزيد القصص حول قيادة ترامب المدمرة.
وبحسب الشبكة، إذا كانت الأحداث صحيحة التي يرويها كتاب وودورد والموظف المجهول الذي كتب المقال، فإن أمريكا تواجه رئاسة شديدة الأختلال وأزمة في الحكم لا مثيل لها في التاريخ الحديث.
ووفقاً لهذه الروايات ، يبدو أن رئيس الولايات المتحدة غير مناسب إلى حد بعيد للقيام بمسؤولياته ، وغير مهتم بتفاصيل السياسة ، ويفتقر إلى المعرفة ، وعلى حد قول المسؤول الكبير المجهول ، بإنه متهور وتافه.
وتضيف الشبكة أن مثل هذه الحالة ستكون البلاد في فراغ للقيادة بالبيت الأبيض وتضر بفعالية الحكومة، مما يؤدي إلي تشوية صورة امريكا في العالم، ويوفر فرصة للخصوم.
