تفاصيل مشروع ترميم “سادات قريش” أول مسجد فى مصر وإفريقيا أسسه عمرو بن العاص
هنا بشارع بورسعيد في مدنية بلبيس بالشرقية، مسجد سادات قريش من أهم المعالم الإسلامية، أول مسجد في مصر وإفريقيا وأسسه عمرو بن العاص أثناء الفتح الإسلامي سنة 18 هـ، والذى تعرض للإهمال الشديد خلال العقود الماضية، فطمست معالمه بسبب الإشغالات وتعديات المباني وارتفاع نسبة رشح الصرف الصحي، الرصف، الزحام وعشوائية المباني والمحال والضوضاء السمعية والبصرية .
“2020 سيكون عاما للتطوير وتنمية الموارد البشرية”، هكذا بدأ الدكتور مصطفي شوقي، مدير منطقة الآثار الإسلامية و القبطية بالشرقية، مؤكدا أنه سيتم إطلاق عدد من مشروعات الترميم، وكذلك مبادرات لتنمية الموارد السياحية، أولها مسجد سادات قريش، فلابد من وقف هذه المهزلة وأطلق مشروعا للإعادة ترميم المسجد والمئذنة، وإعادة التطوير المعماري لشارع بورسعيد .
أوضح أن المشروع سيعتمد علي ترميم المسجد ومئذنته، وتحويل شارع بورسعيد إلى طريق مشاة يؤدي إلى المسجد، مع دمج عدة أنشطة تجارية وثقافية بالشارع، ليؤكد على وحدة المنظور الأثري والتاريخي، بالإضافة إلى إعادة تصميم الواجهات، بما يلائم طابع الشارع التاريخي، وتوفير اللافتات الإرشادية والأماكن المظللة، وزرع الأشجار بين المنازل والمحلات لإعطاء الإحساس المريح للزائرين .
وأشار إلى أنه تم وضع سور حديدي قوي للمحافظة علي الأثر، وإزالة التعديات من أسواق و مباني، والبدء في أعمال الترميم من الداخل والخارج، وتغير النوافذ بأخري جديدة من الزجاج المعشق، واستخدام العمارة الإسلامية في أعمال الترميم البوابات والإنارة والزخارف، وما أعمدة المسجد وعددها 18 وهي رخامية، وسيتم إعادتها لما كانت عليها، حيث انها من الرخام الفسفوري، والذي يضيء ليلا .
وأضاف مدير الآثار، أنه بالنسبة للشارع، فمن المقرر إقامة بيت للهدايا التذكارية ملاصق للمسجد، من أجل التربح من العملية السياحية لإدخال الربح في تطوير المكان الأثري، وإقامة نشاط تجاري أثري، بعد نقل محلات الخضار وغيرها بالشارع، وتحويله للمشاة فقط، واستخدام أساليب إنارة مميزة ورصف الشارع ببلاط الانترلوك، وتوحيد لون المباني أعادة ترميم شبكة الصرف الصحي، وإنشاء نقطة شرطة للحفاظ علي الأثر، وتوعوية الأهالي بأهمية الأثر للحفاظ عليه.
يذكر أن مسجد سادات قريش هو الـ15 فى الترتيب على مستوى العالم، والأول في مصر وإفريقيا بناء المسجد فى السنة ال18 من الهجرة فى العام الأول من الفتح الإسلامى؛ واشترك فى تحديد القبلة 25صحابيا.
تعتبر قبلته القبلة الرئيسية فى مصر وأقدم قبلة بعد المساجد الـ3 المسجد الحرام والأقصى وقباء، وأطلق عليه هذا الاسم تكريماً لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله في معركتهم ضد الرومان عند فتحهم لمصر.
وهو علي شكل مستطيل الشكل يحتوي على ثلاثة صفوف من الأعمدة الرخامية ومقسم إلي أربعة أروقة موازية لحائط القبلة، وتيجان الأعمدة مختلفة الأشكال، علي مساحته حوالي ثلاثة آلاف متر مربع وتم تجديده في عهد الأمير العثماني احمد الكاشف .