تفاصيل مذبحة تايلاند
في أول حادث مأساوي من هذا النوع تشهده تايلاند في العقود الأخيرة. أوقعت مجزرة مروعة عشرات القتلى والجرحى، الجمعة، واستمرت وقائعها المثيرة لساعات عدة قبل أن تنتهي بالنهاية المحتومة.
مسرح الجريمة أماكن عدة في مدينة ناخون راتشاسيما شمال شرقي البلاد، المعروفة أيضا باسم كوارت، ومنفذها جندي في الجيش، أطلق النار بشكل عشوائي، وبث صور وفيديوهات عدة توثق لحظات الهجوم، على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي وهو يرتدي الزي العسكري.
وأعادت الواقعة إلى الأذهان العملية الإرهابية التي استهدفت مسجدين في نيوزيلندا في مارس الماضي، وارتكبها أسترالي وثق جريمته على الإنترنت.
تفاصيل الهجوم بدأت داخل ثكنة للجيش، حيث قتل الجندي قائده وشخصين آخرين.
وبعد ذلك استولى على أسلحة وسيارة للجيش وقادها إلى وسط المدينة، حيث واصل عملية إطلاق النار العشوائي في الشوارع، قبل أن يتحصن داخل مركز تجاري بعد استهدافه بقاذفة قنابل، وشرع في إطلاق النار على المتسوقين.
قوات الأمن والجيش سارعت إلى تطويق المركز، ونفذت عملية اقتحام في محاولة للقبض على المسلح.
وتمكنت القوات من مساعدة المئات من المواطنين على الخروج من المركز التجاري، قبل أن تتمكن من قتل الجندي منفذ الهجوم.
وأكد وزير الصحة العامة التايلاندي، أنوتين شارنفراكول، أن قوات الأمن قتلت بالرصاص، الأحد، الشخص الذي أطلق النار في الحادث الذي خلف ما لا يقل عن 21 قتيلا.
وقال أنوتين في منشور على فيسبوك “شكرا للشرطة والجيش على إنهائهم هذا الموقف. مطلق الرصاص قُتل”، بينما لم تتبين على الفور تفاصيل عملية قتله التي تمت بالرصاص.
ولاحقا قال رئيس قسم مكافحة الجريمة، جيرابوب بوريدج، إن منفذ المجزرة قتل “قبل 30 دقيقة” أي قرابة الساعة الثانية فجراً بتوقيت غرينتش، في معلومة أكدها أيضاً كل من وزير الصحّة وقائد الشرطة.
كما أعلن متحدّث باسم الشرطة أن قوة من الوحدات الخاصة في الشرطة قتلت المسلح في عملية عسكرية، شارك فيها مئات العناصر.
وزارة الدفاع التايلندية في تعليقها على الهجوم، قالت إنها لا تزال تجهل الأسباب التي دفعت الجندي إلى ارتكاب المجزرة.
وأشارت إلى أن العسكري محترف، وكان مدرب رماية في وحدته العسكرية، وقناصا شارك في برنامج تدريب خاص.
ورغم أن تايلاند تسجل أحد أعلى معدلات اقتناء الأشخاص للسلاح في العالم، إلا أن حوادث إطلاق النار العشوائية ضد المدنيين في هذا البلد نادرة الحدوث.