تفاصيل خطة أمريكا وإسرائيل السرية لضرب إيران.. خطوات دبلوماسية وتحركات استخباراتية وعسكرية
كشفت صحيفة “نيويورك” الأمريكية عن اجتماع سري لمسؤولين امريكيين وإسرائيليين، في وقت سابق من هذا الشهر، في البيت الأبيض لبحث سبل مواجهة إيران وأنشطتها التخريبية في الشرق الأوسط، وكان هناك اتفاق بينهما على ضرورة الاحتفاظ بالاتفاق النووي مع طهران وعدم انهياره.
وكان يرأس الفريق الإسرائيلي مستشار الأمن القومي مئير بن شباط، ويضم كبار ممثلي الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية والمخابرات، ويرأس الجانب الامريكى مستشار الامن القومى اتش ار ماكماستر وممثلون كبار من مجلس الامن القومى ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلي أن الوثيقة التي كشف عنها موقع “أكسيوس” وحصل علي نسخة منها تكشف أن إسرائيل وأمريكا يرغبان في الحفاظ علي الاتفاق النووي.
تفاصيل خطة التحرك ضد إيران
وقال مسؤول امريكي “أن هذه المجموعة العاملة ستتناول الخطوات الدبلوماسية التي يمكن اتخاذها في اطار الاتفاق النووي الايراني لمواصلة رصد والتحقق من ان ايران لا تنتهك الاتفاق، وسيكون هناك خطوات دبلوماسية خارج الاتفاق النووي لوضع مزيد من الضغوط على إيران، وتناول الفريق الخطوات المحتملة الممكنة ضد البرنامج النووي الإيراني”.
وما يثير الدهشة أن مستشار الأمن القومي ماكماستر ووزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، قالوا ” أن الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني وسيكون انسحاب من جانب واحد ليس من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية”.
بينما مؤسسة الدفاع الإسرائيلية تؤيد بشكل عام الاتفاق، وخاصة أن المفتشين الدوليين أكدوا أن إيران تمتثل لخطة العمل الشاملة للاتفاق النووي، وبالتالي تم تحييد التهديد الوجودي المفترض للدولة اليهودية، وبالإضافة إلي ذلك فإن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق من جانب واحد سيضر بمصداقية الولايات المتحدة وبعملها الدبلوماسي، ويبعد الولايات المتحدة عن حلفاؤها الأوروبيين الأساسيين.
ولفتت المجلة إلي بنود الاتفاق الإسرائيلي الأمريكي وهي أن المجموعة العاملة ستتناول الخطوات الدبلوماسية التي يمكن اتخاذها في اطار الاتفاق النووي الايراني لمواصلة رصد والتحقق من ان ايران لا تنتهك الاتفاق، كما يتضمن خطوات دبلوماسية خارج الاتفاق النووي لوضع مزيد من الضغوط على إيران، وسيتناول الفريق العامل الخطوات المحتملة الممكنة ضد البرنامج النووي الإيراني.
مواجهة دعم إيران للإرهاب
وشملت البنود أيضا علي مكافحة النشاط الإيراني في المنطقة وخاصة ان الوجود الإيراني في سوريا ودعم إيران لحزب الله وغيرها من الجماعات الإرهابية، وستتناول مجموعة من العمل أيضا ضياغة السياسة الأمريكية والإسرائيلية بشأن سوريا، ومواجهة تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية ومشروع الصواريخ الإيراني في سوريل ولبنان وحزب الله لاستخدامها ضد إسرائيل في حرب مستقبلية.
واعد الأمريكيين والإسرائيليين سيناريو مشترك لتصعيدات مختلفة في المناطق بشأن إيران وسوريا وحزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة، وأكد مسؤولون إسرائيليون كبار أن الولايات المتحدة وإسرائيل توصلوا الى تفاهمات استراتيجية بشأن إيران التي من شأنها تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية.
وأضافت المجلة أن التفاهمات الاسترايتيجة لأمريكا وإسرائيل وضعت رغم الانتقادات من الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللذان صورا الاتفاق النووي الإيراني كعملية احتيالية ستوفر لطهران المئات من القنابل النووية في غصون سنوات قليلة، وفي حقيقة هذا السياق نجد أن امريكا وإسرائيل يعاملان الاتفاق كأداة حيوية والمعارضة الإسرائيلية والأمريكية للاتفاق النووي الإيراني ما هي الا مجرد عمل استعراضي.