نقلت وكالة “رويترز” تفاصيل جلسة محاكمة الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، التي انعقدت اليوم السبت وتطرقت إلى قضية حيازته ملايين اليورو في غرفة بالقصر الرئاسي.
وقال ياسر بشير، آخر مدراء مكتب الرئيس المعزول، خلال جلسة محاكمة البشير بتهمة الفساد وحيازة عملات أجنبية بشكل غير قانوني، إنه أعطاه أكثر من 10 ملايين يورو نقدا في الأشهر الأخيرة من حكمه لتسليمها إلى أطراف مختلفة.
وصرح المدير السابق لمكتب البشير، الذي عمل معه منذ سبتمبر 2018 وكان يتحدث كشاهد دفاع، بأن الرئيس كان الشخص الوحيد الذي يمتلك مفتاح الغرفة في القصر الرئاسي التي عثر فيها على ملايين اليورو، مضيفا أن الرئيس السابق منحه ذات مرة خمسة ملايين يورو لتسليمها لنائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم حمدان دقلو.
وأوضح بشير أن الأموال سلمت في حضور شقيق عبد الرحيم، وهو محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الذي تولى السلطة عقب الإطاحة بالبشير يوم 11 أبريل 2019.
ويشغل محمد دقلو حاليا منصب عضو مجلس السيادة الذي تشكل في اتفاق لتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين.
وقال بشير إن من بين الأطراف الأخرى التي تلقت الأموال وزارة الدفاع علاوة على عسكريين ومدنيين للعلاج الطبي، مضيفا أنه لم يكن يعلم بمصدر الأموال وأنه كان ينفذ الأوامر فقط.
وشهد أيضا خلال الجلسة ضمن الدفاع عبد المنعم محمد المحاسب بجامعة إفريقيا العالمية، وهي مؤسسة خاصة لها صلات بالإسلاميين، وقال محمد إن مدير الجامعة ونائبه حصلا على 4 ملايين يورو نقدا من البشير.
وأفادت “رويترز” بأن البشير جلس داخل قفص معدني بقاعة المحكمة مرتديا الجلباب والعمامة البيضاء التقليدية.
ورغم أنه لم يتحدث خلال جلسة المحكمة السبت، إلا أنه أنكر التهم حين وجهت إليه رسميا قبل أسبوع.
