أثارت العملية الإرهابية التي نفَّذها مهاجم نيوزيلندي «بريندون تارنت» 28 عاماً، والتي راح ضحيتها 49 قتيلاً موجة من التعليقات المناهضة لها، ولاسيما انتقاداً للطريقة التي نفذ بها الهجوم وبثه مباشرة عبر صفحته الشخصية على تويتر بينما كان يقتل المصلين أثناء صلاة الجمعة.
لكنه ومن جانب آخر ظهرت بعض التعليقات سواء كانت من متابعين ومن شخصيات عامة ما بين التأييد والتبرير لما ارتكبه تارنت.
كشفت بعض التعليقات عن تأييد وحفاوة للعملية الإرهابية، حتى أن البعض وصف الفاعل بالبطل الذي يستحق التكريم، وتمنى عدد آخر لو أنه كان مكانه أو معه أثناء تنفيذ الجريمة
لتغزو مواقع التواصل الاجتماعي كلمات تؤيد بريندون تارنت، في الوقت الذي اعتبر فيه آخرون وجود مسجدين في المدينة النيوزيلندية «كرايست تشيرتش» التي وقع فيها الحادث استفزازاً في حد ذاته
Just look at the comments in the after man of the TERRORIST attack in New Zealand mosque….. All of them there are also terrorist #Christchurch pic.twitter.com/9cvXPUWhw9
— IBJ (@IbrahimJafr) March 15, 2019
تعليقات السيناتور الأسترالي فرازر أنينغ عقب ساعات من وقوع الحادث كانت أيضاً محل جدل، إذ عارض ربط البعض الحادث العنيف بهجرة المسلمين
وألقى باللوم على المسلمين بشكل عام إذ قال «لنكن واضحين، ربما كان المسلمون هم الضحايا اليوم، لكن عادة ما يكونون جناة، المسلمون في جميع أنحاء العالم يقتلون الناس باسم عقيدتهم».
Does anyone still dispute the link between Muslim immigration and violence?
— Senator Fraser Anning (@fraser_anning) March 15, 2019
من جانبه كتب إمام مسجد وخطيب جامع الرياض سابقاً عادل الكلباني عبر صفحته على تويتر تدوينة أثارت ضده موجة من الانتقادات، بعدما دوّن «ّما يخفف المصاب أن القاتل ليس مسلماً، فكم قتل مصلون بأيدي مسلمين»
التدوينة التي عاد وحذفها مبرراً أن توقيتها كان خاطئاً وكتب عبر صفحته «قد تسحب الكلمة لتوقيتها لا لمضمونها»
المبرر الذي لم يلقَ قبولاً لدى متابعيه ووصفوه بأنه أخطأ في المضمون مثلما أخطأ في التوقيت.
قد تسحب الكلمة لتوقيتها لا لمضمونها!
— عادل الكلباني (@abuabdelelah) March 15, 2019
الكاتب والروائي الإماراتي عبدالله النعيمي وصف ضحايا الهجوم بغير الشجعان مورداً في تدوينته «تمنيت لو كانت ردة فعل المصلين أكثر شجاعة مما شاهدناه، ما كان ينبغي لهم أن يتلقوا الطلقات والموت بهذه السهولة».
الاخ يرى أن المصلين لم يكونوا شجعان في ….
ممكن تشرح لنا كيف يمكن التصدي للرصاص …لان حتى سوبر مان لا يمكن له فعل ذلك ؟؟؟ pic.twitter.com/J3QUm3kwWk
— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) March 15, 2019
ثم عاد ومسح هو الآخر ما كتب، موضحاً أن ما ذكره فُهم على محمل الخطأ.
ووُجهت اتهاماتٌ بالقتل لمنفذ الهجوم على مسجدي مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، بعد أن تسبب هجومه في سقوط نحو 49 قتيلاً حتى الآن، مع إصابة أكثر من 50 آخرين بينهم نساء وأطفال.
عرف المنفذ نفسه على موقع تويتر بأنه من أستراليا، ونشر بياناً عبر صفحته يشرح فيه دوافع هجومه، وبث فيديو مباشراً وهو يطلق النار على مسجد النور في مدينة كرايس تشيرش.
ونشر تارانت بياناً من 73 صفحة على الإنترنت، أشار فيه إلى شخصيات اعتبرها قدوة له وشخصيات أخرى كانت مستهدفة بالهجوم من بينها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكشف تارانت عن أنَّه كان يخطط للهجوم منذ عامين، مشيراً إلى أنَّه قرر تنفيذه في مدينة كرايست تشيرش منذ ثلاثة أشهر.
وقال إنَّ نيوزيلندا لم تكن «خياره الأصلي لتنفيذ الهجوم»، لكنَّه وصفها بالبيئة الغنية بالأهداف مثل أي مكانٍ آخر في الغرب.