تعرَّف على المخاطر المحتملة لعملية تصحيح النظر بالليزر
عندما تتخيل أن هناك شعاع ليزر يدخل عينيك، فإن السؤال الذي سيخطر غالباً على ذهنك، مهما كانت التطمينات الطبية هو: هل جراحة الليزك آمنة؟
أصبحت جراحات الليزك من أكثر جراحات العيون انتشاراً، وهي تُستخدم لعلاج مشاكل الإبصار مثل قصر النظر وطول النظر وانحراف البصر «الاستجماتيزم».
ورغم التطمينات الطبية، فإن البعض يخشى إجراء الجراحة، فالعين ليست الشيء الذي يمكن أن يخاطر به المرء، ويظل السؤال الذي يلحّ على الكثيرين هو: هل جراحة الليزك آمنة؟ أم يوجد بها قدر من المخاطر.
السؤال الذي أجاب عنه الأطباء ولكن ما زال يلحّ عليك: هل جراحة الليزك آمنة؟
«عملية الليزك هي الإجراء الأكثر أماناً وفاعلية في مجال طب العيون على الإطلاق»، حسب وصف دكتور إريك دونينفيلد، الرئيس السابق للجمعية الأميركية لجراحة السَّاد والانكسار البصري.
ويؤكد خبراء صحة العيون ندرة حدوث مضاعفات خطيرة ناجمة عن جراحة الليزك، وهو ما ينعكس أيضاً من خلال رواج تلك الجراحة.
ولكن، لا يوجد شيء في هذا العالم آمن بنسبة 100%، ولذا فإن تقريراً لموقعMedical Daily الأميركي عرض للأعراض والمخاطر المحتملة لجراحة الليزك، علماً أن احتمال وقوعها ضئيل.
لماذا أصبحت جراحات الليزك منتشرة بهذا الشكل؟
كلمة «الليزك» هي اختصار لمصطلح تعديل شكل القرنية باستخدام الليزر.
وتقوم فكرة هذه الجراحة على استخدام شعاع الليزر لإزالة جزء من القرنية -وهي الطبقة الخارجية التي تكون على شكل قبة في مقدمة العين- وتعديل شكلها، ما يؤدي إلى تصحيح مشكلات النظر.
وقد أصبحت جراحات الليزر شائعة جداً، لأنها أفضل من أي بديل.
فالعدسات اللاصقة أحياناً يكون لها مشاكل، فالبعض يعاني صعوبات خلال عملية تركيبها، وآخرون يواجهون مشكلات في العين بعد لصقها، فضلاً عن احتمالات تأثّرها بالأتربة والرياح.
أما النَظّارات الطبية، فهي غير مريحة لعدة أسباب؛ منها أنها تُكلِفُك عناء حملها في كل مكان، أو ربما تشكل خطورة؛ نظراً إلى طبيعة عملك، أو ربما الوقت الذي تستغرقه منك كل يوم في ارتدائها والعناية بها، أو ببساطة تكلفتها.
فإن كنت تتساءل: هل جراحة الليزك آمنة؟ خاصة إذا كنت تفكر في إجرائها، سترغب بالتأكيد في معرفة المخاطر والآثار الجانبية المحتملة للجراحة.
إليك مخاطر جراحة الليزك وآثارها الجانبية المحتملة
جفاف العيون: الأثر الأكثر شيوعاً الذي ينتشر بين هذه الفئات، ولكنه مؤقت ويمكن تقليله
تُعَد احتمالية الإصابة بجفاف العين الأثر الجانبي الأكثر شيوعاً لجراحة الليزك، لكنَّ لحسن الحظ فإنه يحدث لفترة مؤقتة.
فربما يعاني المرضى حدوث جفاف في أعينهم خلال فترة تمتد بين بضعة أسابيع و6 أشهر بعد العملية.
ويشيع هذا الأثر الجانبي تحديداً بين كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون اضطرابات المناعة الذاتية أو أولئك الذين يتناولون عقاقير معينة.
وقد يوصي جرَّاحك باتباع بعض الخطوات البسيطة لتقليل احتمالية حدوث جفاف العين مثل استخدام قطرة العين أو تناول مكملات غذائية تحتوي على زيت بذور الكتان أو زيت السمك.
التصحيح الزائد أو الناقص للنظر: يمكن معالجة أحدهما بجراحة إضافية، أما الآخر فالأمر أكثر تعقيداً
تتضمن الجراحة استخدام الليزر لإزالة جزء من القرنية -وهي الطبقة الخارجية التي تكون على شكل قبة في مقدمة العين- وتعديل شكلها.
لذلك، قد يحدث في أثناء العملية إزالة جزء أكبر من المفترض من نسيج القرنية؛ فيحدث تصحيح زائد للنظر، وإما جزء صغير غير كافٍ من نسيج القرنية؛ فيحدث تصحيح ناقص للنظر.
وتكون معالجة التصحيح الناقص للنظر، بالطبع، أسهل كثيراً من التصحيح الزائد للنظر، ويتم ذلك من خلال إجراء جراحة ليزك ثانية.
في حين تعتمد معالجة التصحيح الزائد للنظر على طبيعة كل حالة على حدة.
فهناك حالات يكون فيها التصحيح الزائد أو الناقص للنظر طفيفاً ولا يؤثر في المريض بشكل يستدعي أي نوع من المعالجة اللاحقة أو التدخل بإجراء عملية ليزك أخرى.
مشكلات في الرؤية: حساسية للضوء أو هالات، ولكن احتمالها نادر ويمكن تلافيها
حتى عندما تُصحح عملية الليزك مشكلة الإبصار الأساسية، قد يصبح بعض المرضى أكثر حساسية تجاه الضوء القوي.
كما قد يصاب المرضى بالرؤية المزدوجة أو رؤية هالات حول مصادر الضوء الساطع.
بالإضافة إلى ذلك، قد لا يتمكن المريض من الرؤية جيداً كما اعتاد في الإضاءة الخافتة.
وقد يعاني المريض، في حالات نادرة للغاية، اضطرابات في الرؤية أو فقدانها أو ألم مزمن.
لكن، يؤكد كريستوفر هود، من مركز Kellogg Eye بجامعة ميشيجان الأمريكية، آنَّ «مخاطر جراحة الليزك أصبحت أقل كثيراً مما كانت عليه في السابق، وتطورت التكنولوجيا تطوراً كبيراً في هذا المجال.
إذ أصبح نطاق معالجة عيوب الإبصار داخل القرنية أوسع بكثير الآن، بحيث يغطي القرنية بأكملها»، بحيث يمكن تلافيها.