تعرف علي قبائل جبال ألبا في مصر
سلطت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الضوء علي حياة قبيلة بشارة البدوية التي تعيش في الركن الجنوبي الشرقي لمصر من الحدود السودانية ، وتتمتع بتنوع بيولوجي لا مثيل له ، ولكن تغير المناخ يهدد ذلك.
وتشير الصحيفة إلي أن القرية تقع في جبال البا وسط التلال الرملية الصغيرة التي تمتد لأميال، وعلي أطرافها الأكواخ الخشبية وخزانات المياه وتمتد مساحات واسعة بين كل كوخ واخر لإعطاء مساحة من الحرية لكل عائلة، ويوجد بها عدد قليل من الرجال يرعون الماعز ويتجولون وسط الوديان.
وتوضح الصحيفة أن المنطقة بها ثرية بالتنوع البيولوجي الذي لا مثيل له في جميع انحاء العالم، ويبلغ مساحة الجبل 36000 كيلو متر مربع ويحيط به محمية طبيعية من الحيوانات والنباتات ولكن يعتقد العديد ان المنطقة معرضة للخطر بسبب التغييرات المناخية.
وتقول نور احد خبراء البيئة ” يعتبر جبال إلبا شبه استوائي وهو موقع خاص جدا للمصريين لأنه يحتوي علي تنوع بيولوجي إفريقي الي لم نراه في أي موطن صحراوي اخر”.
ولفتت الصحيفة إلي وجود قبيلتان من السكان الأصليين تعيشان في جبال إلبا بشارة والعبدة، ويوجد أيضا قبيلة رشايدة في المنطقة ولكن بدرجة أقل ولا يعتبرون من السكان الأصليين.
وقال علي درعة عضو في قبيلة بشارة يعمل كمراقب طيور محترف بين حلايب وجبل إلبا “أن اعلادات هي التي تحدد اين تتجمع القبائل وتقيم في الوديان، وتتجمع القبائل من بعضها البعض علي رغم من اختلافها عند سقوط المطر”.
وبحسب هيئة الشئون البيئية المصرية، تقوم نساء القبائل ببناء بيوت حصرية محمولة لعائلاتهن للعيش حتي ينتقلن إلي أماكن اخري وخاصة عندما يبدأ جو الصيف الحار للغاية.
ويقول درعه “أن سكان الجبل مستقلين ويعتمدون علي ينابيع مياه إلبا، ويزداد تجمع السكان حول الجبل مع سقوط المطر في الشتاء”.
وأضاف الموقع ان القبيلة تتنقل ما بين مصر والسودان، وتتحدث بلغة غير مكتوبة تسمي باجة وبعضهم يتكلم اللغة العربية أيضاً، لدي القبيلة تقاليد شفوية ثرية غير موثقة مثل أسطورة عن كلب كان يستخدم لحراسة الماعز.
ويعيش في المنطقة حوالي من 60 إلي 80 عائلة كبيرة ويسكنها حوالي 20 الف شخص ولكن لا يوجد تقديرات رسمية بهذه الاعداد، وتعتمد هذه المجتمعات علي الثروة الحيوانية وإنتاج الفحم وتجارة الجمال وبيع السمسم والعسل، ويتمتع جبل إلبا بكونه محمية طبيعية ثرية.