تعرف علي سبب وصية الأمير هنريك بعدم دفنه مع زوجته ملكة الدنمارك
أعلن الديوان الملكي الدنماركي وفاة الأمير هنريك، زوج الملكة مارجربت بعد ساعات من خروجه من المستشفي لقضاء لحظاته الأخيرة وسط زوجته وابنيه فريدرك ويواكيم في قصر فريدنسبورج في شمال كوبنهاجن.
توفي الأمير هنريك عن عمر 83 عاماً بعد اصابته بالتهاب رئوي في يناير الماضي وعلي اثره دخل المستشفي، وفي العام الماضي تم تشخيص حالته بإنه مصاب بمرض الزهايمر، وكان الأمير من اصول فرنسية مشهور بتعاطفه العام وأسلوبه للامع المحبوب.
ووصي الأمير هنريك بعدم دفنه مع زوجته بسبب شعوره بالأحباط لعدم منحه لقب الملك، ووافقت الملكة مارجريت الثانية التي تبلغ من العمر 77 عاما علي تنفيذ وصية زوجها وكسر التقاليد الملكية التي تبلغ من العمر 459 عاما وهو دفن الزوجين الملكيين معاً، وفقا لـ”بي بي سي”.
ولد هنريك ماري جان أندريه في لابورد دي مونبيزات في 11 يونيو عام 1943، وتزوجة من الأميرة مارجريت في عام 1967، وكان لقائه بها في أول مرة في لندن عندما كان دبلوماسي، وعندما تولت ماجريت العرش وأصبحت ملكة منح هنركي لقب أمير كونسورت وفقا للتقاليد الملكية يصبح الزوج أميراً عندما تصبح زوجته ملكة ولكن الزوج لا يمنح لقب ملك.
وعلي مر السنين الأمير هنريك لم يخفي شعوره بالاحباط وعدم سعادته بسبب عدم منحه لقب ملك مثل زوجته مما رأي العديد من الدنماركين أنه رجل متعجرف جائع للاعتراف به لحصوله علي لقب ملك.
ولم يظهر الأمير هنريك بشكل عام منذ اختيار ولي العهد فريدريك لتمثيل الملكة مارجريت في مراسم رأس السنة، وقال “أنه اضطر إلي اعادة التفكير مرة اخري في الحياة”، وسافر غلي قصره في جنوب فرنسا وبقي لمدة ثلاثة أسابيع فيه.
وقال الأمير هنريك لصحيفة دنماركيه “أن الموظفين الملكيين حولوه إلي المركز الثالث في التسلسل الهرمي الملكي، وأنه شعر بالإذلال، وأنه منذ سنوات عديدة كان في المرتبة الثانية وكان راضيا عن هذا الدور ولكني لا أريد أن أكون مرتبط بالمركز الثالث”.
وتحولت المقابلة الصحافية للأمير هنريك لتكون مصدر نكت الكثير من الدنماركين، وكان بمثابة نقطة تحول للآخرين وخاصة بين فئة الشباب الذين اعتقدوا أن طريقته تمثل انقطاعا عن معايير الثقافة للمجتمع الدنماركي.
وكان يعرف الأمير هنريك بلهجته الفرنسية وحبه للأطعمة والنبيذ والشعر، ونشر له العديد من الكتب وقصائد الشعر، وفي عام 2016 تقاعد عن واجباته الرسمية وتخلي عن لقب الأمير كونسورت، ومنذ ذلك الوقت كان يقضي أغلب وقته في فرنسا.
وأعلن الديوان الملكي أن الأمير هنريك لم يرغب في جنازة رسمية وأن العزاء سيكون صغيرا وخاص، ويتم حرق جثمانه بعد مراسم العزاء وسينشر نصف رماد جثته عي البحار الدنماركية، والنصف الآخر سيدقن في الحديقة الملكية الخاصة في قصر فريدنسبورج.
ولدي الملكة مارجريت تابوت مصنوع خصيصاُ في كاتدرائية غرب كونبهاجن لدفن بقايا العائلة الملكية الدنماركية.
وقال رئيس الوزراء النماركي، لارس لوك راسموسن “ان الأمير هرنيك مثل الدنمارك بشكل رائع”.