وصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمن اليوم الأحد إلي فرنسا، وهي المرحلة الثانية في جولته العالمية التي تهدف إعادة تشكيل صورة جديدة للمملكة العربية السعودية خلال سعيه لإجراءات اصلاحات هامة بالمملكة.
وأشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلي أن زيارة بن سلمان ستستغرق يومين في فرنسا بداية من يوم الاثنين، وسيجتمع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وستركز رحلة ولي العهد السعودي علي الروابط الثقافية، والاستثمارات بالإضافة إلى الحرب في اليمن.
ولفتت الصحيفة إلي أن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد إلي فرنسا جاءت بعد زيارته لمصر وللولايات المتحدة وبريطانيا، وعقد الأمير محمد خلال جولته العالمية صفقات بملايين الدولارات في مجالات الدفاع والترفية.
وقال مصدر مقرب من ولي العهد السعودي “أنه من المقرر توقيع 14 مذكرة تفاهم في مجالات الطاقة والزراعة والسياحة والثقافة بين منظمات فرنسية وسعودية”.
وأضاف المصدر أنه من المتوقع أيضاً ان يوقع اتفاق فرنسي سعودي لتطوير مدينة العلا السعودية الثرية وستكون هذه النقطة الأساسية في الزيارة.
وأضافت الصحيفة أن الأمير محمد بجانب لقائه بماكرون ورئيس الوزراء ومسؤولين تجاريين، فإنه سيزور مقر شكرة “فيتر” للتكنولوجيا في باريس وسيحضر حفل موسيقي في جنوب فرنسا.
وأكد المصدر أن زيارة بن سلمان ليست زيارة رسمية تقليدية وأنما الأمر يتعلق بشراكة جديدة مع فرنسا وليس فقط لعقد صفقات.
بينما قال مكتب ماكرون “ان رحلة ولي العهد السعودي ستركز علي الاستثمارات الاقتصادية في مجال التكنولوجيا الرقمية بجانب الطاقة المتجددة حيث تستثمر المملكة الغنية بالنفط مليارات الدولارات في قطاعات مختلفة لتنويع نشاطها”.
وقال برنار هيكل، استاذ في جامعة برينستون ” ان الامير محمد يسعى الى اظهار ان المملكة العربية السعودية مفتوحة للعمل، ويعمل علي تسويق السعودية كشريك استراتيجي وتجاري للغرب ومصدر قوة لاستقرار المنطقة مقارنة بإيران التي تظهر كقوة مزعزعة للاستقرار”.
