يبلغ جو بايدن من العمر 78 عاماً، ومع إعلان فوزه السبت أصبح أكبر رئيس سناً في تاريخ الولايات المتحدة.
وُلد بايدن في مدينة سكرانتون بولاية بينسلفانيا في 20 نوفمبر عام 1942، لعائلة أيرلندية كاثوليكية.
كان والده يعمل بائعاً للسيارات، ولكن حين دخلت الولاية في وقت عصيب بالخمسينيات، فقد وظيفته.
حين وصل لعمر 13 سنة، انتقل مع أسرته من بنسلفانيا إلى ولاية ديلاوير، وهناك بنى جو بايدن مستقبله السياسي، حيث درس الحقوق في جامعة ديلاوير وجامعة سيراكيوز.
يحظى جو بايدن بتاريخ طويل في العمل السياسي، استمر على مدى نحو نصف قرن تقريباً.
دخل بايدن العمل السياسي كعضو في مجلس الشيوخ عام 1972 وكان عمره آنذاك 29 عاماً فقط، ما جعله سادس أصغر سيناتور في تاريخ البلاد، حسب تقرير لموقع قناة العربية.
ومنذ عام 1973 حتى 2008، ظل بايدن في مجلس الشيوخ سيناتوراً عن ولاية ديلاوير، لست ولايات متتالية، قبل أن يصبح نائباً للرئيس الأمريكي، حيث قدَّم بايدن مسيرة مهنية متميزة في مجلس الشيوخ. خلال الفترة التي قضاها في مجلس الشيوخ، نال بايدن الاحترام كواحد من كبار خبراء السياسة الخارجية.
وشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية لعدة سنوات. تضمنت مواقفه العديدة في السياسة الخارجية الدعوة إلى الحد من الأسلحة الإستراتيجية مع الاتحاد السوفييتي، وتعزيز السلام والاستقرار في البلقان، وتوسيع الناتو ليشمل دول الكتلة السوفييتية السابقة، ومعارضة حرب الخليج الأولى.
في السنوات اللاحقة، دعا إلى تحرك أمريكي لإنهاء الإبادة الجماعية في دارفور، وتحدث ضد إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش في الحرب بالعراق، خاصةً معارضة زيادة القوات عام 2007.
ويؤخذ على بايدن تصويته عام 2003 لحرب العراق، ورئاسته جلسات استماع مثيرة للجدل في عام 1991 اتهمت المحامية أنيتا هيل مرشح المحكمة العليا كلارنس توماس بالتحرش الجنسي.
كان بايدن أيضاً من أشد المدافعين عن قانون مكافحة الجريمة لعام 1994 والذي يقول كثير من اليساريين إنه يشجع الآن على فرض عقوبات مطولة والسجن الجماعي.
عندما اختاره أوباما ليكون المرشحَ لمنصب نائب الرئيس في 2008، اضطر بايدن إلى الاستقالة من عمله سيناتوراً، وألقى خطاباً ختم فيه مسيرة دامت عقوداً.
في عهد أوباما، عمِل بايدن مساعداً لأوباما في ملفات عدة، شملت الحرب والشؤون الخارجية والقضايا المحلية مثل مراقبة الأسلحة والسياسة المالية، وكذلك حزمة التحفيز والإصلاحات التي تم سنُّها استجابة للأزمة المالية عام 2008.
رغم ذلك لم يستجب أوباما دائماً لنصيحة بايدن. قد أعطى أوباما الضوء الأخضر لغارة 2011 في باكستان التي قتلت زعيم القاعدة أسامة بن لادن، على الرغم من تحذير بايدن من أنها كانت مخاطرة كبيرة.
علاقته الوطيدة مع أوباما واضحة منذ عملهما معاً في 2008 وحتى الآن، فعلى الرغم من أن أوباما لم يعلن تأييده لبايدن إلا بعد نجاحه بالانتخابات التمهيدية 2020، فإن الرابط القوي الذي يجمعهما أدى إلى كسب بايدن شعبية كبيرة بين الأقليات، خصوصاً السود.
حاول بايدن الوصول إلى البيت الأبيض مرتين سابقتين؛ الأولى عام 1987 لكنه انسحب بعد أن اعترف بسرقة خطاب لزعيم حزب العمال البريطاني آنذاك، نيل كينوك.
والمحاولة الثانية كانت عام 2008، لكنه لم يكن أفضل حالاً، فقد انسحب بعد حصوله على أقل من 1% من الأصوات في المؤتمرات الحزبية بولاية أيوا.
وأعلن عن ترشحه للمرة الثالثة عام 2019، ولكن عكس المحاولات السابقة في عامي 1987 و2008، فقد دخل في سباق ترشيح الحزب الديمقراطي باعتباره المرشح الأوفر حظاً، والأكثر شهرة في هذا المجال.
شهدت حياة بايدن الخاصة العديد من المواقف الصعبة التراجيدية، فمن وفاة ابنته وزوجته في حادثة، إلى وفاة ابنه قبل سنوات، إلى إدمان ابنه هانتر.
تزوج بايدن زوجته الأولى نيليا بايدن، وأنجب منها ابنه (نعومي) وابنين (بو وهانتر). في عام 1972، تعرض بايدن لحادث فظيع، حين فقد زوجته نيليا وابنته نعومي في حادث سيارة بيوم الكريسماس، وأصيب الطفلان.
التقى بايدن زوجته الثانية، المعلمة جيل جاكوبس، في عام 1975، وتزوجا بعد ذلك بعامين، وأنجبت له الابنة آشلي عام 1981.
تبع ابنه “بو” مسيرته في السياسة، وأصبح المدعي العام لولاية ديلاوير، لكن الموت بلغه عام 2015، عن عمر 46 عاماً، ليوقف مسيرة النجم الديمقراطي الصاعد الذي توفي بسرطان المخ.
الابن الآخر “هانتر” عانى من إدمان الكحول والمخدرات، وتم تسريحه من البحرية الأمريكية في عام 2014، بعد اختبار إيجابي للكوكايين.
رغم تسميته “جو-الطبقة الوسطى”، فإن بايدن في الواقع مليونير. منذ أن ترك بايدن الحياة العامة، ارتفع دخله بفضل صفقات الكتب المربحة والجولات الدعائية.
حصل بايدن وزوجته على أكثر من 15 مليون دولار، وفقاً لوثائق مالية صدرت في عام 2019.
في العام نفسه، ذكرت مجلة فوربس أن ثروة بايدن تضمنت “منزلين في ديلاوير تبلغ قيمتهما 4 ملايين دولار أمريكي، ونقداً واستثمارات بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي أخرى أو نحو ذلك، ومعاشاً فيدرالياً بقيمة تزيد على مليون دولار أمريكي”.
تصدَّر كتاب بايدن الأول، الذي يحكي قصة وفاة ابنه “بو” بسبب السرطان، قوائم الكتب الأكثر مبيعاً، لفترة وجيزة في عام 2017. وعمِل هو وزوجته أيضاً في مشروعين آخرين للكتب.
وسلطت انتخابات 2020 الضوء على الفارق الكبير بين مقاربة المرشحَين للرئاسة وليس فقط من ناحية انتمائهما الحزبي.
فبينما يتباهى ترامب بوصوله للرئاسة دون خبرة سياسية مسبقة، وهو ما يجعله قريباً من الناس على حد تعبيره، يفتخر بايدن بأنه سياسي مخضرم وله سجل يمتد لأكثر من ثلاثة عقود، وعكس ترامب فهو يعتبر مسيرته الطويلة في مجال السياسة نقطة قوته وليس ضعفاً.
وفقاً لآخر تقييم طبي تم الكشف عنه علناً، أجراه طبيب بايدن “كيفن أوكونور” في أواخر عام 2019، كان بايدن “رجلاً يتمتع بالصحة والنشاط، يبلغ من العمر 77 عاماً، وهو لائق لتنفيذ مهام الرئاسة بنجاح”.
يقام في السادسة من مساء اليوم احتفال بأول إصدارات دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع…
الرياض 13 أبريل 2022: أتاحت التأشيرة السياحية السعودية للحاصلين عليها أداء مناسك العمرة إلى جانب…
يحتاج التأمل في أعمال التشكيلي السوري محمد أسعد الملقّب بسموقان إلى يقظة شرسة تجعلنا قادرين…
في حلقة جديدة من برنامجه "تراثنا الشعري" استضاف بيت الشعر بالأقصر الأستاذ الدكتور محمد…
يقيم المركز الدولي للكتاب، خلف دار القضاء العالي، ندوته الشهرية لمناقشة أعمال (سلسلة سنابل) للأطفال،…