كشف عضو لجنة الطاقة في مجلس النواب المصري، محمد رشوان، تفاصيل وقف استيراد بلاده للغاز المسال بنهاية سبتمبر الجاري.
وقال رشوان، في تصريحات لـ”سبوتنيك”، إن “مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز، و بحلول يناير المقبل، ستدخل في مصاف الدول المصدرة للغاز المسال”، موضحا أن “مصر كانت تستورد 8 شحنات للغاز المسال سنويا، وبعد اكتشافات الحقول الجديدة، وعلى رأسها حقل ظهر، تم تقليص الاستيراد إلى 7 شحنات، ثم إلى 3 شحنات فقط خلال عام 2018 الحالي، كان آخرها الأسبوع الماضي”.
وأشار النائب البرلماني، إلى أن مصر تستعد لتكون مركز إقليمي لتداول الطاقة، حيث ستستورد الغاز من بعض الدول المجاورة، مثل إسرائيل وقبرص واليونان، وتقوم بإسالته ثم تصديره إلى الخارج.
وكان وزير البترول المصري طارق الملا، قال، إن مصر أوقفت استيراد الغاز الطبيعي المسال من الخارج بعد أن تسلمت أخر شحناتها المستوردة الأسبوع الماضي، بحسب وكالة “رويترز”.
وبلغ إنتاج مصر اليومي من الغاز الطبيعي 6.6 مليار قدم مكعبة يوميا هذا الشهر مقارنة مع ستة مليارات قدم مكعبة يوميا في يوليو /تموز الماضي. والإنتاج المصري ينمو بشكل تصاعدي منذ بدء تشغيل الحقل ظهر في ديسمبر 2017.
ولدى مصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول مصنع إدكو، المملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة، والآخر في دمياط ويتبع شركة يونيون فينوسا الإسبانية الإيطالية ويضم وحدة واحدة فقط.
ووظيفة هذه الوحدات، هي تحويل الغاز الطبيعي من حالته الغازية إلى سائلة، حتى يمكن تحميله على سفن وتصديره، بدلا من ضخه في الأنابيب.
وكشف عضو مجلس النواب أنه بوقف استيراد بلاده للغاز المسال، توفر مصر 250 مليون دولار شهريا، لافتا إلى أن الاكتشافات الغازية الأخيرة وعلى رأسها حقل ظهر ساهمت في تحقق الاكتفاء الذاتي، وتلبية احتياجات السوق المحلية من الغاز، ثم تصدير الفائض إلى الخارج.
وأشار عضو لجنة الطاقة بالبرلمان إلى أن كميات الغاز التى ستقوم مصر بتصديرها في البداية لن تكون كبيرة، وذلك لارتباطها بتعاقدات سابقة مع الأردن وإسبانيا التى أوقفنا التصدير إليهما بعد ثورة 25 يناير.