فضحت الألمانية أسماء أريان، زوجة الشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثانى، ابن أحد المؤسسين لدولة قطر، والمعتقل فى الدوحة من قبل نظام تميم، تبجح قطر حول انتصارها للإنسانية، ورسائلها المزيفة حول صون حقوق الإنسان، فنشرت مقالا قالت فيه إن “قطر دولة تتبجح ليل نهار عبر مندوبيها وسفاراتها فى دول العالم برسائل مزيفة حول انتصارها للإنسانية، ومساندتها لجهود العالم فى حماية وصون حقوق الإنسان”، وفقا لقطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية.
وأوضحت أريان فى مقالها بصحيفة “أرواسيا ريفيو” الأمريكية، أن مأساتها الإنسانية بدأت فى 2007، مضيفة أن “تمادى النظام القطرى فى حقى وحق أبنائى وزوجى، فتعرضنا لخداع ووعود كاذبة فقط لنقلنا من العاصمة البريطانية لندن إلى العاصمة القطرية الدوحة، تحت وهم أنهم سيمنحوننا حقوقنا المادية والمعنوية كافة”.
قطريليكس
وتابعت “بحسن الظن ذهبنا أنا وزوجى وأطفالى إلى الدوحة، تلك البقعة من العالم الغارقة فى الظلم والفساد؛ لنفاجأ بأن كل ما سمعناه كان كذبا، وكل ما وعدنا به هو مجرد سراب، وتضليل”.
وأشارت زوجة الشيخ القطرى أنه “بمجرد وصولنا قاموا بتقديم زوجى إلى القضاء بأوراق حكومية ومالية مزيفة، تتعلق بأعمال طلبوا من زوجى التوقيع عليها، بحجة أنهم سيمنحونه بعض المشاريع الاستثمارية التى تضمن له ولأسرته حياة كريمة؛ فوقع عليها وهو لا يعلم أنها فخ لانتزاع حقوقه، ومقايضته على كل أصوله التى ورثها من والده، ومستحقاته كافة فى بلده التى كافح والده وجده من أجلها ومن أجل شعبها”.
ووصفت زوجة الشيخ طلال آل ثانى ما تعرضت له هى وأفراد أسرتها بـ”المسرحية الهزلية”، مشيرة إلى أن “القضاء القطرى أدى أفظع أدوار الظلم والخسة والنذالة فى العالم؛ فأصدر أحكاما دون أن ينظر فى الأوراق، وتحول من حامٍ للحقوق إلى لص ومرتزق، دون أن يستمع أو ينظر أو يقرأ، ودون أى وازع من ضمير، أو شعور بالإنسانية، ودون أدنى مراعاة حتى لصورته أمام العالم”.
وأوضحت أن القضاء القطرى أطلق حكما على زوجها بالسجن 22 عامًا، فى مخالفة صريحة لكل مواد هذا القانون، مبينة: “تحولنا نحن من أسرة مستقرة إلى أسرة مشردة، تعانى المطاردة والتآمر، وحولنا النظام فى قطر إلى خصوم، فأصبحنا نعانى الويل والعذاب من أفعال ومطاردات، حولت حياتى وأطفالى إلى كابوس، لا تقوى عليه امرأة ضعيفة، وأطفال منكسرون”.
واختتمت مقالها بالتشديد على أنها سيدة ألمانية، لديها أربعة أبناء، قائلة: “ندفع ثمنا باهظا لعداء قديم لوالد زوجها الشيخ عبد العزيز بن حمد، ليظل مسلسل الانتقام مستمرا ضد زوجها الشيخ طلال”.
وناشدت أسماء أريان الضمير العالمى، إذ إن زوجها “يعانى منذ أكثر من ست سنوات فى سجون قطر التعذيب والقهر دون أية مراعاة لحقوقه أو إنسانيته، ودون أدنى مراعاة لتطبيق القانون أو الالتزام به، فى أبشع صور الظلم والعذاب الذى من الممكن أن يلاقيه إنسان على سطح الأرض”.
