تعرف على حالات فصل الموظف متعاطي المخدرات وكيفية الكشف والتحليل
مجلس النواب أقر مشروع قانون فصل الموظف متعاطي المخدرات
وافق مجلس النواب اليوم الأحد، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن بعض شروط شغل الوظائف أو الاستمرار فيه، والذى يقضى بإنهاء خدمة الموظف المتعاطى للمخدرات.
وبحسب القانون الجديد فإنه لن يتم السماح باستمرار بعض العاملين فى الوظيفة إذا ثبت تعاطيهم المواد المخدرة، وسيكون هناك سند قانوني يمكن بموجبه إيقاف من ثبت تعاطيهم المواد المخدرة؛ عن العمل، وحماية المرافق العامة، وحياة المواطنين من خطرهم.
عقاب العامل والمتستر عليه والغش في التحاليل
وسيُعاقب أيضا من يتعمد الغش فى إجراء التحاليل، أو يدلى بنتيجة مخالفة للواقع بهذا الشأن، وتوفير ضمانة بتمكين جهة العمل عند ثبوت تعاطى العامل، بتوقيع عقوبة الفصل مباشرة بقوة القانون دون الرجوع إلى المحكمة.
وتقوم فلسفة مشروع القانون على العديد من الاعتبارات أهمها، البناء على بعض الأحكام والمصطلحات القانونية فى تشريعات قائمة؛ مثل الإحالة فى البند الأول من (المادة الأولى) منه؛ إلى معنى كلمة “المخدرات”.
المقصود بكلمة “مخدرات”
وبما يؤكد أخذ المشرع فى اعتباره؛ دوافع وأسباب واقعة التعاطي؛ وبالتالى القدرة على التمييز بين التعاطى العلاجى والتعاطى بدافع الإدمان.
ويمتد القانون ليشمل جميع العاملين داخل الجهاز الإدارى للدولة، واتخاذ الأسلوب المفاجئ لإجراء التحليل، كمنهج سنوى طبقًا لخطة تعدها الجهات بحيث تشمل جميع العاملين بها، واعتماده كآلية مستمرة للفرز والتنقية على مدى عمر الجهة الإدارية، ومدى مدة خدمة العامل، بما يعد رادعًا دائمًا لمن تسول له نفسه الانحراف عن السلوك الوظيفى القويم.
الاحتكام للطب الشرعي
ويتيح مشروع القانون الفرصة أمام العامل للاحتكام إلى مصلحة الطب الشرعى بديلًا عن الجهات المختصة لفحص العينة التأكيدية، أو توقيع الكشف الطبى عليه خلال ذات اليوم الحاصل فيه التحليل.
وأشار التقرير إلى سد ذرائع الامتناع عن إجراء التحليل أو تعمد التهرب منه بغير عذر مقبول أثناء الخدمة، باعتبار أن حدوث ذلك يعد سببًا موجبًا لإنهاء الخدمة دون الحاجة لإطالة أمد البت فى مثل تلك الوقائع بما من شأنه تدنى مستوى أداء الوظيفة العامة؛ أو التأثير سلبًا على أمن وأرواح المواطنين ومقدرات وأصول الدولة.
أهداف القانون الجديد
وأبرز التقرير، أهداف مشروع القانون، وتتضمن وضع حد لاستمرار بعض العاملين فى شغل وظائفهم على الرغم من ثبوت تعاطيهم المواد المخدرة، وتوفير النصوص القانونية الصريحة التى يمكن بموجبها إيقاف من ثبت تعاطيهم المواد المخدرة؛ عن العمل، وحماية المرافق العامة، وحياة المواطنين من الخطر الداهم الذى يمكن أن يسببه بقاء متعاطى المخدرات فى وظيفته.
وكذلك التوسع فى نطاق سريان القانون بما يوفر له من الشمول ليتسع لجميع جهات العمل والعاملين بالدولة، وتقرير بعض العقوبات الجنائية لمن يقدم عونًا سواء بالسماح عمدًا بتعيين أو التعاقد أو الاستعانة أو استمرار من ثبت تعاطيه المخدرات، أو من يتعمد الغش فى إجراء التحاليل، أو يدلى بنتيجة مخالفة للواقع بهذا الشأن، وتوفير ضمانة بتمكين جهة العمل عند ثبوت تعاطى العامل، بتوقيع عقوبة الفصل مباشرة بقوة القانون دون الرجوع إلى المحكمة.
وأكدت اللجنة البرلمانية المختصة، موافقتها على مشروع القانون المعروض ودعت المجلس للموافقة عليه فى صيغته المعدلة، وأكدت أنه يعد خطوة مكملة الخطوات الإصلاح الإدارى فى جميع قطاعات ووحدات العمل على مستوى الدولة، ويتمتع بالتوازن بين ما حواه من ضمانات للتمييز بين عناصر قوة العمل فى مختلف المواقع بحيدة وشفافية والإبقاء على أفضلها، على النحو الذى لا يترك فرصة للوم أو ندم، فى الوقت الذى أن فيه أوان مواجهة الأحداث الصادمة التى عصفت بأمن وأمان الوطن والمواطنين”