تعرف على القيادي الإخواني وسيط صفقة بيع السودان لأردوغان..أفكار سيد قطب الإرهابية تحكم الخرطوم وأنقرة
أثارت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان والصفقات المشبوهة التي وقعها مع نظام الرئيس عمر البشير وتضمنت أمور تهدد الأمن القومي العربي والمصري مثل بيع جزيرة في البحر الأحمر لإنشاء قاعة عسكرية تركية وكذلك بيع مليون فدان سوداني لتركيا، الكثير من التساؤلات حول دور تنظيم الإخوان الذي ينتمي إليه النظامين في اتمام الصفقة.
وتبين أن الوسيط الرئيسي في صفقة بيع السودان لأردوغان وتهديد المصالح العربية المصرية، هو القيادي الإخواني السوداني “الفاتح على حسنين”، والذي كان صديقا حميما لأردوغان إبان وجودهما معا في البوسنة وانضمامها لتنظيمات إرهابية متطرفة في أفغانستان أيضا، حين كانا يدعمان قلب الدين حكمتيار.
وحرص القيادي الإخواني السوداني على استقبال أردوغان في منزله وأعد له مأدبة عشاء خاصة، بعد ان نجح في اتمام كل الصفقات المشبوهة التي أرادها الرئيس التركي مع الرئيس السوداني البشير.
تنظيم الإخوان جمع أردوغان والبشير
وظهرت صور قديمة تجمع الفاتح على حسنين مع أردوغان والرئيس البوسني على عزت بوجوفيتش، إبان مشاركة تنظيم الإخوان في التدريب على أعمال القتال والتخريب في البوسنة، في فترة السبعينينات.
وتعود صداقتهم عندما كان أردوغان ناشطاً في حركة ميلي غروش الإسلامية وكان بين الحركات الإسلامية في شرق أوروبا، حيث جمعتهما جلسات التنسيق.، كما تولى أردوغان ملف دعم البوسنة في حزب “الرفاه”، الذي أسسه الزعيم الإسلامي الراحل نجم الدين أربكان.
أما الفاتح فقد انتمى للتيار الإسلامي منذ عام 1964، في إطار تحالف ضم الإخوان ولطريقة التيجانية وجماعة أنصار السنة المحمدية، والجميع انضوى تحت لواء جبهة الميثاق.
أدروغان والفاتح تلاميذ سيد قطب
ويعد الرجلان من ابرز المؤمنين بتعاليم القيادي الإخواني سيد قطب، وكلاهما مؤمن بأفكاره خاصة التي تحض على القتل وتكفير الأخر وعدم القبول به.
واعتبر كلا من أردوغان والفاتح وعزت بيجوفيتش من أبرز الداعمين لأفكار سيد قطب، واعتبروا كتابه “المستقبل لهذا الدين” هو الكتاب الرئيسي لحركتهما، حيث قام علي عزت بيغوفيتش بترجمه إلى اللغة البوسنية وطبعه وتوزيعه بشكل سري.
وأسسا حركة في سراييفو، أطلقوا عليها “الحركة الإسلامية اليوغسلافية” عبر اتحاد “المجموعة الإسلامية السودانية” مع “جمعية الشباب المسلم البوسنية”، وكتب الرجلان ما سموه بعدها “البيان الإسلامي”؛ رداً على البيان الشيوعي الذي صاغه ماركس وإنجلز.
جمعية الصداقة السودانية التركية
قوة الصداقة بين الفاتح وأردوغان، جعلته يؤسس ويرأس “جمعية الصداقة الشعبية السودانية-التركية”، وأصبح بذلك رجل التعاون والتفاهم السوداني-التركي، وكان له دور كبير في إقناع الحكومة السودانية بغلق مؤسساتها في البلاد من مدارس وجمعيات مساعدة.