تظاهرات متوقعة في فنزويلا في ظل انقطاع الكهرباء في البلاد
من المتوقع أن يتظاهر آلاف الفنزويليين مجددا اليوم السبت في محاولة من زعيم المعارضة، خوان جوايدو، لتكثيف الضغوط على الرئيس مادورو، وسط أزمة انقطاع الكهرباء المستمرة في البلاد.
ودعا كل من جوايدو ومادورو، اللذين يخوضان صراعا مريرا على السلطة في فنزويلا، أنصارهما للنزول إلى شوارع العاصمة كاراكاس ومدن أخرى.
وكتب جوايدو يوم أمس على صفحته في تويتر: “غدا، أدعو الشعب الفنزويلي للتعبير عن رأيه بقوة في الشوارع ضد النظام الفاسد والعاجز والمغتصب الذي أغرق بلادنا في الظلام”.
وقال رئيس البرلمان الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد واعترفت به أكثر من 50 دولة، بينها الولايات المتحدة: “نعود إلى الشوارع ولن نغادر حتى تحقيق الهدف”.
ويحاول جوايدو إجبار الرئيس مادورو، الذي تمت إعادة انتخابه رئيسا للبلاد في مايو الماضي، على التنحي وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وفي الجهة المقابلة، طلب مادورو من مؤيديه أن يخرجوا يوم السبت في مسيرات ضد “الإمبريالية”، منددا بـ”حرب الكهرباء التي أعلنتها الإمبريالية الأمريكية”.
يأتي ذلك وسط تواصل انقطاع التيار الكهربائي في غالبية مدن البلاد منذ يوم الخميس الماضي، الذي يعد أحد الانقطاعات الأطول مدة والأوسع نطاقا في تاريخ فنزويلا التي يعاني سكانها من تداعيات أزمة اقتصادية خانقة.
وشمل انقطاع التيار الكهربائي عن كاراكاس كل أحياء العاصمة والخدمات مثل المترو وإشارات المرور. وعاد التيار الكهربائي تدريجيا إلى مناطق واسعة من العاصمة بعد ظهر الجمعة، وكذلك إلى أجزاء من ولاية ميراندا وفارجاس، لكن ذلك لم يدم إلا لوقت قصير.
وتشكلت طوابير طويلة عند محطات التزود بالوقود التي هرع إليها المواطنون بحثا عن وقود لتشغيل مولدات الكهرباء المنزلية.
وقطعت الخطوط الهاتفية والإنترنت أيضا فجأة وكذلك وتوقفت شبكة ضخ مياه الشرب التي تعمل على الكهرباء، وانقطعت المياه عن آلاف المنازل في كاراكاس البالغ عدد سكانها نحو مليوني شخص.
وعلقت السلطات الفنزويلية العمل والدراسة يوم الجمعة “بغرض تسهيل إعادة خدمة الكهرباء في البلاد التي تتعرض لحرب كهرباء إمبريالية”، بحسب تغريدة لديلسي رودريغيز التي تشغل منصب نائب الرئيس مادورو.
وانتقد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الجمعة، اتهام مادورو لبلاده بالتسبب في انقطاع الكهرباء. وكتب في تويتر إن “انقطاع الكهرباء والجوع نتيجة لعجز نظام مادورو”.