تصعيد التوتر في الأردن بعد جدل تعرية أو تعرّي معلم في قسم للشرطة
فجأة وخلال دقائق فقط اصبح المعلم الاردني كمال السعودي مشهورا للغاية، وانشغل الأردن حكومة وشعبا بسؤال: هل تم إجبار السعودي على “خلع ملابسه” في أحد المراكز الأمنية أم خلعها بصورة هستيرية لوحده؟
فصل جديد من مشهد سيزيد التوتر الاجتماعي. فعلى هامش مؤتمر صحافي مساء السبت، حمل المعلم السعودي المايكروفون وأقسم بالله امام الإعلاميين بان مفرزة الشرطة التي اعتقلته اجبرته على البقاء عاريا لمدة 20 دقيقة اثناء الاعتقال.
المعلم صرح وشرح: أجبروني على خلع ملابسي “ملط” وكما ولدتني أمي.
دقائق فقط انتشر الخبر العاجل كالنار بالهشيم وبدأت حملات ووصلات متصلة من الاستنكار الشعبي العارم، فيما كان نقيب المعلمين بالوكالة ناصر نواصره يعلن في مجمع النقابات المهنية فشل جولة المفاوضات مع الحكومة معلنا “الإضراب المفتوح” صباح اليوم الاحد.
السلطات الامنية لم تكن تملك اصلا ترف تجاهل رواية المعلم السعودي بسبب ما يمكن أن تثيره في وجدان الجمهور.
بسرعة نظمت قيادة الأمن العام مؤتمرا صحافيا وتحدث فيه مدير فرع الامن الوقائي مقدما رواية السلطة لما حصل مع السعودي.
حسب البيان الأمني أُوقف السعودي بسبب مخالفة قانون واصيب بحالة هستيرية خلال تفتيشه الروتيني وخلع ملابسه تلقائيا بنفسه والقاها في الارض.
السؤال تحول بعد رواية الأمن على كل لسان فورا: المعلم السعودي خلع ملابسه أم أُجبر على خلعها.
في الاثناء كانت فاتورة نقابة المعلمين تزداد كلفتها وفقا لما أعلنه النواصره في نفس المؤتمر الصحافي حين قال الاخير: الآن كرامة المعلم الاردني هي الاولوية وليس العلاوة التي كنا نطالب بها.
فورا وبسبب ما حصل مع المعلم السعودي وغيره قررت نقابة المعلمين الإضراب المفتوح، وأصبح بين شروطها دفع كلفة الإساءة لكرامة المعلم و”معاقبة” من أطلق الأوامر لقوات الشرطة والدرك حتى تمنع الاعتصام وتسيء للمعلمين.
أصابع النقابة تشير إلى شخص واحد في الهرم الاردني الأمني هو وزير الداخلية القوي سلامة حماد الذي اصبح رأسه مطلوبا ويصر المعلمون على محاسبته كشرط يضاف للعلاوة لوقف الاضراب داخل أسوار المدرسة.