تصاعد التوترات بين إيران وقوى كردية معارضة شمالي العراق
تلوح في الأفق نذر مواجهة جديدة بين إيران وأحزاب المعارضة الكردية الإيرانية، الموجودة شمالي العراق، ترجمته تحركات للجانبين على طرفي الحدود بين البلدين، استعداد لمواجهة محتملة.
واتفقت 4 أقطاب من المعارضة الكردية الإيرانية، على تشكيل جبهة سياسية وعسكرية موحدة، لمواجهة التحديات التي فرضتها التطورات الأخيرة، لا سيما استمرار التدخل الإيراني في شؤون المنطقة.
وتضم الجبهة الجديدة، التي أطلق عليها اسم “مركز التعاون والتنسيق”، جناحي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وجناحي حزب الكوملة، ذي التوجه اليساري.
وجاء هذا الاتفاق عقب توغل عسكري للقوات الإيرانية بعمق أكثر من 20 كيلومترا داخل أراضي إقليم كردستان العراق، وفق ما ذكر زعيم حزب الكوملة الثوري، عمر أليخانزاده.
وقال أليخانزاده لـ”سكاي نيوز عربية”، إن القوات الإيرانية أقامت عددا من القواعد العسكرية في المناطق الحدودية ضمن نطاق محافظة السليمانية، بغية كبح تحركات قوات المعارضة في المنطقة.
وأضاف أليخانزاده أن أقطاب المعارضة اتفقت على الخطوط العريضة للتعاون السياسي والعسكري بهدف تعزيز وجودها في العمق الإيراني على هذين الصعيدين.
وأوضح زعيم حزب الكوملة الثوري أن هذا التنسيق جاء من أجل مواكبة التطورات وتوحيد الجهود الدبلوماسية لفتح قنوات اتصال مع العالم الخارجي، لكسب الدعم لقوى المعارضة.
والتزم الجناح العسكري لحزب الكوملة، بعدم التصعيد الميداني مع إيران سنوات عدة، على الرغم من امتلاكه عددا كبيرا من المقاتلين المدربين المجهزين بأنواع عدة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
واستأنف الحزب نشاطه المسلح ضد إيران عام 2009، إلا أن هذا النشاط توقف عام 2013، قبل أن يعود مجددا في الآونة الأخيرة بالتزامن مع تدريب وتأهيل قوات عسكرية في المناطق الحدودية مع إيران.
وقال أليخانزاده في تصريحات صحفية سابقة إن “النظام الديكتاتوري في طهران، زائل لا محال إذ لم يعد الشارع الإيراني يتقبل النظام الحالي بكل أركانه، بسبب ضلوعه الفاضح في كل المشاكل التي تعاني منها دول المنطقة”.
ونقل حزب الكوملة الثوري في الأشهر القليلة الماضي المئات من مقاتليه إلى معسكر على الحدود مع إيران، حيث يخضعون لتدريبات مكثفة على مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة وفنون قتال الشوارع.