تشديد إجراءات الأمن مع تصويت الناخبين في الهند في المرحلة الأخيرة من الانتخابات العامة
اصطف الناخبون الهنود في طوابير للإدلاء بأصواتهم وسط إجراءات أمن غير مسبوقة في ولاية البنغال الغربية بشرق البلاد يوم الأحد مع بدء المرحلة الأخيرة من الانتخابات العامة لتحديد ما إذا كان رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيفوز بفترة ثانية.
ويحق لنحو 900 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات المؤلفة من سبع مراحل والتي سيبدأ فرز الأصوات فيها يوم الخميس.
وبدأت الانتخابات التي جرت على مدى 39 يوما في أعقاب اشتباكات جوية وتصاعد التوترات مع باكستان المجاورة والتي استغلها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بزعامة مودي كي يركز حملته على الأمن القومي.وركز حزب المؤتمر الذي يمثل حزب المعارضة الرئيسي وكتل إقليمية أخرى على سوء الإدارة الاقتصادية من جانب الحكومة وعجزها عن توفير فرص عمل في محاولة لاجتذاب الناخبين.
ولكن الحملة الانتخابية تحولت بشكل متزايد إلى الأمور الشخصية والنقد اللاذع في المراحل الاخيرة وشابت عمليات التصويت في البنغال الغربية اشتباكات بين جماعات متناحرة.
وعلقت مفوضية الانتخابات الحملات الانتخابية يوم الأربعاء أي قبل يوم من موعد انتهائها بعد اندلاع أعمال عنف في كولكاتا عاصمة الولاية.وشددت إجراءات الأمن حول مراكز الاقتراع في كولكاتا والمناطق المحيطة بها حيث يدلي الناخبون بأصواتهم يوم الأحد. ونشرت السلطات نحو 57 ألف شرطي كما وضعت أكثر من 400 من فرق الرد السريع في حالة تأهب تحسبا لحدوث أي اضطرابات حسبما قال كبير مسؤولي الانتخابات في كولكاتا.
ويحاول حزب بهاراتيا جاناتا تحقيق نجاح في البنغال الغربية التي تحظى بثالث أكبر عدد من المقاعد في البرلمان بين الولايات الهندية لتعويض الخسارة المحتملة في مناطق أخرى ولكنه واجه معارضة قوية من حزب المؤتمر في الولاية.
ويحق لأكثر من 100 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأخيرة التي تشمل 59 مقعدا في ثماني ولايات. ويبلغ إجمالي عدد المقاعد في البرلمان الهندي 545 مقعدا ضمن منها حزب بهارتيا جاناتا 272 مقعدا في الانتخابات العامة السابقة في 2014 محققا أغلبية كحزب واحد لأول مرة منذ نحو 30 سنة.