تسريب بيان قمة أسيا..تجاهل إبادة المسلمين في بورما
تجاهل المجتمعون في قمة جنوب شرق آسيا أزمة مسلمي الروهينجا في ميانمار(بورما)، ولم يشر البيان الختامي للقمة إلي معاناة المسلمين والجرائم التي يتعرضون لها على يد الحكومة هناك، بعد حملة عسكرية وصفتها الأمم المتحدة بإنها عملية تطهير عرقي.
ولم يتضمن البيان سوى فقرة واحدة عن أزمة مسلمي الروهينجا تشير فقط إلى أهمية الأغاثة الإنسانية المقدمة لضحايا الكوارث الطبيعية في فيتنام والمعركة بين المسلحين في فيتنام والمجتمعات المتضررة في ولاية راخين الشمالية، دون أن تدين ما يتعرض له المسلمون هناك أو تطالب بتقديم إغاثة لألاف المهجرين.
وبحسب وكالة رويترز فقد جاء جاء هذا البيان من قبل الرئيس الحالي لرابطة دول شرق آسيا التي تشمل ميانمار واجتمع زعمائها في جلسة عامة في مانيلا، اليوم الاثنين.
فرار 600 ألف مسلم من الإبادة
وأضافت الوكالة أن مشروع القرار لم يعط أي تفاصيل عن الوضع في شمال راخين، الولاية التي يتعرض فيها المسلمون للقمع، ولم يستخدم أي مصطلح عن الأقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة في ميانمار، حيث فر أكثر من 600 ألف روهينجي إلي بنجلاديش للعثور علي مأوي في مخيمات اللاجئين بعد عمليات التطهير العسكرية التي نفذت ضد مسلمي الروهينحا في 25 أغسطس.
ولفتت الوكالة إلي أثارت محنة الروهينجا غضب العالم، وأطلق العديد من الدعوات سحب جائزة نوبل للسلام من رئيسه وزراء ميانمار أونج سان سو تشي التي حصلت عليها في عام 1991، ولم تدين أونج اعمال الجيش الميانماري.
وفي سبتمبر الماضي، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس، الوضع في راخين يإنه عمليات تطهير عرقي تنظم علي مستوي عالي، وأعرب بعض القادة الأسيويين وخاصة ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة عن قلقهم، وتعمل دول آسيا بميدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهم البعض ويبدو ان قضية الروهينجا وضعت جانبا ولم تناقش في القمة.