تريزا ماي: البرلمان سيصوت على اتفاق بريكست بحلول 12 من مارس
قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، إن أعضاء البرلمان سيكونون قادرين على إجراء تصويت جديد، على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، بحلول يوم 12 من مارس المقبل.
جاءت تصريحات ماي لدى مغادرتها البلاد، متوجهة إلى مصر، لحضور قمة أوربية عربية، في مدينة شرم الشيخ.
واستبعدت ماي إجراء تصويت خلال الأسبوع الجاري.
لكنها قالت إن محادثات “إيجابية لا تزال مستمرة”، مع الاتحاد الأوروبي، وإن مغادرة الاتحاد، في 29 من مارس/ آذار المقبل، أصبح “في متناول اليد”.
من جانبه، اتهم زعيم حزب العمال، جيرمي كوربن، ماي بأنها “تضيع الوقت باستهتار”.
وأضافت ماي، في تصريحات أدلت بها على الطائرة، أن فريقها سيعود إلى بروكسل الثلاثاء، لإجراء مزيد من المحادثات.
وتابعت: “نتيجة لذلك، لن نطرح تصويتا ذا معنى على البرلمان، هذا الأسبوع، لكننا سنضمن أن يحدث ذلك، بحلول 12 من مارس/ آذار المقبل”.
وبالفعل التقت ماي مع رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، عقب وصولها إلى مصر، كما ستلتقي مع زعماء آخرين من دول الاتحاد الأوروبي، في وقت لاحق على هامش القمة.
وقالت ماي إن المفاوضات مستمرة، حول “الدعم”، وهو سياسة مثار جدل، تهدف لاستمرار الحدود المفتوحة، بين الاتحاد الأوروبي وأيرلندا، بعد أن صوت البرلمان لصالح أن تطلب ماي “ترتيبات بديلة”، لما تضمنه اتفاقها للخروج من الاتحاد.
كما رفضت رئيسة الوزراء اتهاما، وجهته لها عضو مجلس العموم “أنَّا سوبري”، حين استقالت من حزب المحافظين، حيث قالت إن ماي لديها “مشكلة شخصية” مع الهجرة.
وقالت ماي: “لقد قلت دوما إن الهجرة جيدة لمجتمعنا. من المهم أننا رحبنا بالناس، الذين قدموا إلى بلدنا على مر السنين، سواء من هاجروا إلى بريطانيا بغرض العمل، بل أيضا وبالأساس هؤلاء اللاجئون الكثيرون، وطالبو اللجوء”.
وأعلنت ماي أيضا رغبتها في البقاء في منصب رئيس الوزراء، بعد انتهاء المرحلة الأولى من بريكست، على الرغم من أنها وعدت أعضاء البرلمان، من حزب المحافظين، بأنها لن تخوض الانتخابات المقبلة.
وأضافت تريزا ماي أن مهمتها “ليس فقط تنفيذ بريكست”، وإنما “لا تزال هناك أجندة محلية أرغب في استكمالها”.