تركيا نشرت 30 ألف عسكري بسوريا وضاعفت عدد دباباتها ومدرعاتها على الحدود
كشفت جريدة “يني شفق” أن تركيا نشرت على أراضي سوريا منذ العام 2016 حوالي 30 ألف عسكري وتعزز حاليا قواتها في المنطقة بكثافة وسط استعدادات متسارعة تحسبا لعملية الجيش السوري في إدلب.
وأوضحت الجريدة المقربة من السلطات في أنقرة أن الجيش التركي قام بـ”مضاعفة عدد الدبابات والمدرعات الموجودة على الحدود السورية خلال الأسبوعين الماضيين”، كما عزز “المواقع الاستراتيجية بقاذفات الصواريخ وبطاريات المدفعية”.
وذكرت الجريدة: “تخطى عدد الجنود الأتراك المتمركزين على طول الحدود 30 ألف شخص، وهم موزعون على مناطق عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون و12 نقطة مراقبة على طول خط إدلب”.
وبينت “يني شفق” أن “الجيش التركي شكل درعا حدوديا في المنطقة الواقعة بين ييلاداغي وأتمة، كما نقل الوحدات العاملة ضمن عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون إلى حدود إدلب”.
وأشارت الجريدة في هذا السياق إلى أن تركيا “تعتزم ألا تقف موقف المتفرج” حيال هجوم القوات السورية على إدلب الذي تقول إنه سيؤدي إلى كارثة إنسانية بسبب وجود ملايين المدنيين الأبرياء في المنطقة.
ويجري إرسال التعزيزات التركية إلى الحدود مع سوريا ومنطقة إدلب، المعقل الأخير للمسلحين في سوريا، وسط استعدادات القوات الحكومية السورية لشن عملية واسعة لتحرير المحافظة، التي تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها “هيئة تحرير الشام” (تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي سابقا).
ومنذ بدء التوتر في هذه المنطقة تصر تركيا، باعتبارها ممثلا للمعارضة السورية المعتدلة في إطار عملية أستانا التفاوضية التي تشارك فيها أيضا روسيا وإيران، على ضرورة تعزيز نظام الهدنة في إدلب التي لقد جرى إعلانها منطقة لخفض التصعيد نتيجة الاتفاقات بين الأطراف الـ3، فيما تقول روسيا وإيران إن الحكومية السورية لديها الحق التام في استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد.
وتسيطر تركيا والقوات الموالية لها من “الجيش السوري الحر” على مناطق واسعة بمحافظة حلب شمال سوريا نتيجة عمليتي “درع الفرات”، التي نفذت من 24 أغسطس 2016 إلى 29 مارس 2017 ضد تنظيم “داعش”، و”غصن الزيتون”، الجارية منذ 20 يناير من العام 2018 ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية.