تركيا تهدد بشن عملية في سوريا في حال عدم توصلها لاتفاق مع واشنطن حول “منطقة آمنة” شرقي الفرات
أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن إمكانية شن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، في حال فشل المحادثات مع الولايات المتحدة حول إقامة “منطقة آمنة” شرقي نهر الفرات.
وفي ختام لقاء جمع أكار في أنقرة، اليوم الخميس، مع رئيس الوفد الأمريكي، جيمس جيفري، حول هذا الموضوع، نقلت وكالة “الأناضول” الرسمية عن أكار قوله: “أبلغنا الوفد الأمريكي بآرائنا ومقترحاتنا كلها وننتظر منهم دراستها والرد بشكل فوري”. وتابع الوزير: “أشرنا مجددا إلى أننا لن نتحمل أي إبطاء وسنأخذ زمام المبادرة إذا لزم الأمر”.
وأوضحت الوكالة أن أكار “وقادة عسكريين بحثوا مع وفد أمريكي العملية العسكرية المحتملة ضد أهداف شرق الفرات”.
وأمس الأربعاء، أصدرت السفارة الأمريكية في أنقرة بيانا، في أعقاب المحادثات التي أجراها جيفري والوفد المرافق له مع أكار وغيره من المسؤولين الأتراك، في الفترة ما بين 22 و24 يوليو الجاري، جاء فيه أن المباحثات كانت “صادقة وإيجابية ومثمرة”، مضيفا أن “أنقرة وواشنطن تواصلان تبادل الآراء بشأن الهواجس المشتركة في سوريا”.
وأكدت تركيا مرارا، ومنذ زمن طويل، عزيمتها على عدم قبول تمركز المقاتلين الأكراد المنضوين في إطار “قوات سوريا الديمقراطية” (المتحالفة مع الولايات المتحدة) بالقرب من حدودها، على اعتبار هؤلاء “إرهابيين” متصلين بـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا.